ديني

الزوجة الصالحة سند الرجل وعماد الأسرة

د /حمدان محمد
الزوجة الصالحة هي الركن الأهم في بناء الأسرة والسند الحقيقي لزوجها في وقت الشدة قبل الرخاء هي التي تقف بجانبه وتحتويه وتمنحه من الحنان والدعم ما يعينه على مواجهة الحياه فقد جعل الله تعالى العلاقة بين الزوجين مبنية على السكن والمودة والرحمة فقال عز وجل
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)
سورة الروم آية ٢١
والزوجة الصالحة هي التي تسكن إليها نفس زوجها وتطمئن بها روحه وتجد فيها حياته طعما ومعنى وقد وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها خير ما يُمتلك من متاع الدنيا فقال صلى الله عليه وسلم
(الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة)
رواه مسلم
وذكر في حديث آخر عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
(الدنيا كلها متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة إن نظرت إليها سرتك وإن أمرتها أطاعتك وإن غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك)
رواه النسائي وصححه الألباني
فالزوجة الصالحة لا تكون عبئًا على زوجها بل تكون له عونًا في طاعة الله تساعده على أداء رسالته وتربي أبناءه على التقوى وتزرع فيهم حسن الخلق والكرامة وتثبت خطاه على طريق الحلال فكم من رجل كان فقيرًا فصار عزيزًا ناجحًا بفضل دعاء زوجة صالحة وكم من بيت أوشك على الانهيار فثبّته الله بحكمة امرأة واعية تعرف قيمة الصبر وأثر الكلمة الطيبة
قال تعالى
(فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله)
سورة النساء آية ٣٤
فهذه هي المرأة التي تطيع ربها وتحفظ بيتها وتصون زوجها في حضوره وغيابه وتكون له نعمة لا نقمة فالزوجة الصالحة نعمة عظيمة من الله تستحق الشكر والرضا فمن رزقه الله بزوجة صالحة فقد نال خير الدنيا وأمن الفتنة ووجد السكن والمودة والرحمة في بيته.
نسأل الله أن يحفظ لنا زوچاتنا ويبارك فيهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى