بقلم: أحمد حسني القاضي الأنصاري
في كليات القمة، حيث تُصقل العقول التي ستقود المجتمع في مجالات الطب، الصيدلة، الهندسة، الشريعة والقانون، والعلوم، لا تأتي التربية العسكرية كمجرد متطلب دراسي، بل كمنهج عملي لبناء الإنسان القادر على تحمّل المسؤولية وخدمة وطنه من أي موقع.
لماذا التربية العسكرية؟
لأنها:
تغرس الانضباط الذاتي والالتزام بالمواعيد.
تعزز روح الانتماء والولاء للوطن، وتُشعر الطالب بقيمته في منظومة بناء الدولة.
تصقل الشخصية القيادية، وتعلّم كيفية اتخاذ القرار السليم في المواقف الحرجة.
تربط الطالب بالقوات المسلحة، وتمنحه نموذجًا واقعيًا للجدية والتضحية والإخلاص.
وفي هذا الإطار، شهدت جامعة الأزهر هذا الأسبوع فعاليات ختام المسرح العسكري لطلابها من مختلف الكليات والتخصصات، من بينها:
كلية الشريعة والقانون
كلية الطب
كلية الصيدلة
كلية العلوم
كلية الزراعة
كلية اللغة العربية
كلية أصول الدين
وقد عبّر الطلاب عن فخرهم واعتزازهم بهذه التجربة التربوية المتميزة التي جمعت بين المعرفة والانضباط، وغرست فيهم القيم الوطنية الأصيلة.
ويُختتم البرنامج، بمشيئة الله، بحفل تكريم بسيط وغداء جماعي، احتفالًا بجهود الطلاب والتزامهم طوال فترة التدريب، في أجواء تسودها الروح الطيبة، والمحبة، والانتماء لمصر.
ختامًا:
التربية العسكرية ليست مجرد دورة، بل محطة لبناء الوعي والانتماء، تزرع في الطالب الانضباط والقيادة والولاء الحقيقي للوطن.
فالشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذه التجربة، وللقوات المسلحة المصرية التي لا تدّخر جهدًا في إعداد أجيال قادرة على حماية الوطن والنهوض به في كل المجالات.
