د. إيمان بشير ابوكبدة
شهد ريف حلب الشرقي تصعيدًا عسكريًا جديدًا، حيث أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) سقوط قتلى وجرحى في قصف مدفعي استهدف قرية أم تينة. واتهمت “قسد” القوات التابعة للحكومة السورية بالوقوف وراء الهجوم الذي وقع فجر الأحد، مما أسفر عن مقتل 7 مدنيين وإصابة 4 آخرين. وذكرت “قسد” في بيان لها أن القصف كان مكثفًا واستهدف منازل الأهالي بشكل مباشر، بعد هجوم أولي بطائرات مسيرة.
في المقابل، نفت وزارة الدفاع السورية مسؤوليتها عن الحادثة، واتهمت “قسد” بأنها هي من قامت بقصف القرية. وصرّحت الوزارة بأن قواتها رصدت صواريخ أُطلقت من إحدى راجمات “قسد” باتجاه قرية أم تينة، مضيفة أن الأخيرة كانت قد استهدفت عدة قرى أخرى في الريف الشرقي بحلب بقذائف الهاون يوم السبت.
يأتي هذا التصعيد في ظل تحذيرات سابقة من الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي أشار إلى أن فشل مسار دمج “قسد” قد يدفع تركيا إلى التحرك عسكريًا. وأوضح الشرع أن بعض الأجنحة داخل “قسد” وحزب العمال الكردستاني تعرقل تنفيذ الاتفاقات، مؤكدًا أن مطالب “قسد” باللامركزية ما هي إلا “غطاء للنزعة الانفصالية”.
