كتبت سها نافع
” وربما جاء يوم نجلس فيه معًا لا لكي نتفاخر ونتباهى ولكن لكي نتذكر وندرس ونُعلم أولادنا وأحفادنا جيلاً بعد جيل قصة الكفاح ومشاقة ، ومرارة الهزيمة وآلامها، وحلاوة النصر وآماله.”
أتدرون كم عامًا مرّ على هذه الكلمات الذهبيات والتي حفرها التاريخ وخلدها كما خلد المعجزات ؟؟
لقد مر أثنان وخمسون عامًا .
أثنان وخمسون عامًا نستشعر ونفتخر ونتذوق حلاوة النصر .
“وتخيلوا ” لست ممن تجرع مرارة الهزيمة في حرب الأستنزاف أو حتى ممن ادرك توقيتها لكي انعم بحلاوة النصر بعد مرارة الهزيمة ،ولكني من الجيل الذي جاء بعد سنوات الحرب وتربي على الاحتفال بالنصر.
ومن كثرة ما رُويَ وحكيَ وما قرأت وشاهدت وسمعت من حكايات وأعمال فنية ودرامية ربّت القلب على الشعور بالفخر أجدني في نفس هذا الوقت من كل عام أشحذ القلب بكل معاني العزه والكرامه والعظمة وأفتخر.
لقد كان حقًا من أذهل هذا العالم وأراد ” ثأرًا ” أعظم “صقرًا ”
حدد هدفه وعزم أمره وتوكل على ربه ثم على شَعبه وكان مغلوبًا فأنتصر.
