د.نادي شلقامي
خرج وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، عن صمته ليكشف ما كان يدور خلف الأبواب المغلقة في مفاوضات شرم الشيخ السرية. فبدلاً من التكهنات، وضع الوزير النقطة على الحرف اليوم الثلاثاء، مؤكداً بوضوح غير مسبوق أن الهدف من لقاء الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني هو حسم مصير اتفاق المرحلة الأولى من خطة ترامب المثيرة للجدل، والتي تركز بشكل أساسي على وضع غزة. هذا التصريح ليس مجرد معلومة، بل هو كشف صادم يحدد أبعاد اللعبة الكبرى التي تُصاغ حالياً على ضفاف البحر الأحمر!
ولفت الوزير المصري، إلى أن مفاوضات شرم الشيخ تناقش إنشاء آلية أمنية تضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، والدخول الكامل وغير المشروط للمساعدات عبر القنوات الأممية، وهي تسعى لتكريس مسار السلام العادل على أساس حل الدولتين ووحدة كاملة بين الضفة والقطاع.
وأضاف عبد العاطي أن بلاده تؤكد ترحيبها بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، كاشفا عن إحراز تقدم كبير لإنهاء الحرب على قطاع غزة.
وكشف عبد العاطي أيضا أن النقاش يجري بشأن عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة.
هذا، ويحاول الوسطاء التوصل إلى تفاصيل الخطة التي قدمتها إدارة دونالد ترامب الأسبوع الماضي.
وتختلف خطة ترامب عن جولات المفاوضات السابقة التي دعت إلى وقف إطلاق نار على 3 مراحل في غزة، وفقا للمسؤول.
وبموجب هذه الخطط، كانت حماس ستفرج عن رهائن على مدى عدة أسابيع، بينما تنفذ إسرائيل انسحابا متعدد المراحل من القطاع.
وتطالب الخطة الحالية حماس بإطلاق سراح جميع الرهائن، بينما تفرج إسرائيل عن سجناء فلسطينيين، وتسحب قواتها داخل غزة إلى خطوط متفق عليها ووفقا لجدول زمني يتم الاتفاق عليه.
ومع ذلك، لا يزال يتعين الاتفاق على العديد من التفاصيل خلال الأيام القليلة المقبلة لنجاح الخطة.
