د.نادي شلقامي
اقتحام مُستفز يُشعل التوترات في القدس!
في خطوة تتحدى الإجماع الدولي وتصعّد الأوضاع بشكل خطير، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم (الأربعاء). جرى الاقتحام تحت حماية مشددة من القوات الإسرائيلية، في مشهد وصفته حركة حماس بأنه “خطوة استفزازية متعمّدة” تستهدف إشعال المنطقة. تزامن هذا الاقتحام الصادم مع ثاني أيام ما يُعرف بـ “عيد العرش العبري”، حيث قاد بن غفير ومعه مستوطنون “جولات استفزازية” ونفذوا طقوسًا تلمودية داخل حرم الأقصى الشريف، مما يمثل انتهاكًا صارخًا لحرمة المكان ويزيد من حدة التوتر في مدينة القدس المحتلة.
وحمل المستوطنون القرابين النباتية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، كجزء من طقوسهم الدينية لإحياء “عيد العرش العبري”.
أشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى أن “سلطات الاحتلال تستغل الأعياد اليهودية للتصعيد في مدينة القدس، عبر تبرير الاقتحامات، وإغلاق منافذ المدينة المقدسة وعزلها عن محيطها، وتحويلها إلى ثكنة عسكرية، ومنع دخول أبناء شعبنا إليها، وقمع المصلين والمرابطين والاعتداء عليهم، وتوفير الحماية الكاملة للمستوطنين لاستباحة المكان وأداء طقوسهم التلمودية، وفرض وجودهم داخل المسجد”.
كما فرضت إسرائيل إجراءات مشدّدة في محيط وأبواب المسجد الأقصى المبارك، ونشر الاحتلال تعزيزات واسعة من قواته وشرطته، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
ويأتي ذلك في خضم مباحثات غير مباشرة تجريها إسرائيل وحركة حماس في مدينة شرم الشيخ المصرية للاتفاق على الإفراج عن الرهائن، ضمن مقترح أميركي لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وسبق لبن غفير أن دخل مرارا، وأحيانا برفقة مستوطنين، إلى باحات المسجد الأقصى. وتقابل زياراته بمواقف منددة من الفلسطينيين ودول عربية، خصوصا أن الوزير المعروف بمواقفه المتطرفة وخطواته الاستفزازية، ينتهك الوضع القائم بأدائه الصلاة في باحة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
