د. إيمان بشير ابوكبدة
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اهتمام بلاده بمواصلة علاقات الصداقة “غير الانتهازية” مع سوريا بعد التواصل الفوري مع قيادتها الجديدة. وكشف لافروف عن تفاصيل الاتصال الذي جرى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوري أحمد الشرع، مشدداً على رغبة موسكو في تعزيز هذه العلاقات.
مرونة بوتين بشأن التواجد العسكري الروسي
أوضح لافروف أن الرئيس بوتين أكد مراراً أن بلاده “لن تبقى في سوريا في حال رفضت القيادة السورية ذلك”. ومع ذلك، أشار إلى أن الحكومة الجديدة في دمشق، إلى جانب دول أخرى في المنطقة، تبدو مهتمة باستمرار التواجد الروسي.
في هذا السياق، أكد لافروف على ضرورة إعادة صياغة مهام تواجد القواعد العسكرية الروسية. واقترح أن تشمل هذه المهام إنشاء مركز للمساعدات الإنسانية في المرفأ والمطار. وتهدف هذه الخطوة إلى تيسير نقل الشحنات الإنسانية من روسيا ودول الخليج إلى الدول الإفريقية، وهو ما يراه مفيداً للسوريين ولجيرانهم وللعديد من البلدان الأخرى.
الشرع في موسكو قريباً
ضمن إطار تعزيز العلاقات الثنائية، أكد لافروف على الأهمية الخاصة لمشاركة الرئيس أحمد الشرع في القمة الروسية العربية الأولى المقرر عقدها في موسكو منتصف الشهر الجاري. وتوقع أن تشهد القمة “محادثة جادة” بين البلدين.
وأشار لافروف إلى سلسلة من اللقاءات التي سبقت هذا التطور، بما في ذلك اجتماعات سابقة مع وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني في أنطاليا وموسكو وعلى هامش اجتماعات الأمم المتحدة. كما أكد على إمكانية استكمال وتعديل المشاريع المتفق عليها سابقاً لتتماشى مع الوضع الجديد في سوريا.
