كتبت ـ مها سمير
أفادت مصادر أميركية وأوروبية — نقلتها شبكة CNN اليوم الجمعة — بأن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) صَدَّق على مبدئي لتزويد قوات أوكرانيا بصواريخ كروز «BGM‑109 Tomahawk» ذات المدى الطويل، بعد أن خلص تقييم داخلي إلى أن خطوة التسليم لن تُضعف مخزون الأسلحة الأميركية.
ومع ذلك، يبقى القرار السياسي النهائي في يد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي لم يُصدر حتى الآن الموافقة النهائية على الخطوة.
أوضح التقييم أن المخزون الأميركي من صواريخ توماهوك لا يتأثر بشكل كبير بهذا التسليم المحتمل، ما أزال العائق اللوجستي والتمويلي أمام القرار.
جاءت هذه الموافقة المبدئية قبل اجتماع ترمب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في واشنطن، حيث طالب الأخير بتلك الصواريخ لاستخدامها في ضرب منشآت النفط والطاقة داخل الأراضي الروسية.
المدى التقريبي لصاروخ توماهوك يصل إلى نحو 1 000 ميل (حوالي 1 600 كيلومتر)، ما يضع أجزاء كبيرة من الأراضي الروسية ضمن نطاق التهديد المحتمل حال حصول أوكرانيا عليها.
ترمب قال سابقاً إنه يفضل عدم تزويد أوكرانيا بهذه الصواريخ، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة “لا تريد أن تسلّم ما تحتاجه بنفسها” وأن تدريب استخدامها معقّد جداً ويستغرق ستة أشهر كحدّ أدنى.
رغم ذلك، لم يُغلق ترمب الباب تماماً أمام الخيار، إذ أُعدّت خطط تُسهّل التسليم السريع حال إصدار الموافقة.
إحدى القضايا التشغيلية التي ما زالت تُناقش: كيف ستُطلق أوكرانيا هذه الصواريخ؟ فتوماهوك غالباً يُطلق من سفن أو غواصات، بينما البحرية الأوكرانية مُنهكة، ما قد يستدعي تزويد كييف بمنصّات إطلاق برّية أو تكييف الحلول القائمة.
