د.نادي شلقامي
في خطوة مفاجئة تُلقي بظلالها على جهود الضغط الغربية، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منح رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان استثناءً صريحًا من العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي. هذا الإعفاء، الذي جاء مباشرةً عقب اجتماع قمة عُقد بينهما في البيت الأبيض أمس، يمثل نقطة تحوّل محتملة في ملف العقوبات، ويُثير تساؤلات جدية حول مدى التزام واشنطن بالحظر الشامل للنفط والغاز القادم من موسكو.
وتباينت التقارير حول مدة هذا الإعفاء؛ فبينما أكد أوربان للصحفيين (وفقا لوكالة الأنباء المجرية “ام تي اي”) ووزير خارجيته بيتر سيارتو (على منصة “إكس”) أن الإعفاء “كامل وغير محدود”، نقلت مصادر إعلامية أمريكية بينها شبكة “سي إن إن” ووكالة “فرانس برس” عن مسؤول في البيت الأبيض تأكيده أن الإعفاء “لمدة عام واحد فقط”.
وبرر ترامب هذا الإجراء، في حديث للصحافيين، بأن المجر “دولة مغلقة ولا بحر لديها”، مما يجعلها مضطرة للاعتماد على خطوط الأنابيب والنفط والغاز الروسيين.
وفي المقابل، ذكر المسؤول بالبيت الأبيض لوكالة “فرانس برس” أن المجر تعهدت بشراء غاز طبيعي مسال من الولايات المتحدة بقيمة 600 مليون دولار.
ويأتي هذا الإعفاء الأمريكي بالتزامن مع إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، عزمه ضمان “عدم وجود نفط روسي في أوروبا”، منتقدا محاولات المجر الاحتفاظ بوارداتها عبر خط أنابيب “دروجبا”.
وأشار زيلينسكي إلى أن صادرات الطاقة الروسية تشكل مصدرا مهما لتمويل موسكو في حربها ضد أوكرانيا.
