د.إيمان بشير ابوكبدة
صرّح سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، بأن الاتحاد الأوروبي لم يعد مجرد تكتل اقتصادي وتجاري، بل أصبح فعلياً تحالفاً عسكرياً يبحث عن ذرائع لتوسيع ترسانته العسكرية، على غرار حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وفي مقابلة مع وكالة “نوفوستي”، قال شويغو إن “الاتحاد الأوروبي بات يتبنى نهجاً عسكرياً واضحاً، ويعمل على تضخيم التهديدات الخارجية لتبرير زيادة الإنفاق الدفاعي والعسكرة المتنامية داخل دوله”.
وأشار شويغو إلى تحذيرات الاستخبارات الروسية من احتمال تنفيذ بعض الدول الأوروبية المنضوية في الناتو لعمليات تخريبية داخل أوكرانيا أو أوروبا، بهدف اتهام روسيا بالمسؤولية عنها، مؤكداً أن “الاستخبارات الغربية تمتلك خبرة طويلة في تنظيم مثل هذه الاستفزازات”.
وأكد شويغو أن موسكو ستواصل فضح هذه المخططات وكشف الجهات المسؤولة عنها، مستشهداً بأمثلة سابقة مثل نشاط “الخوذ البيضاء” في سوريا والتحقيق الذي وصفه بـ”المسرحية” حول تفجيرات خط أنابيب الغاز “السيل الشمالي”.
وكان مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، قد أعلن في وقت سابق امتلاك موسكو “معلومات موثوقة” تثبت تورط الولايات المتحدة وبريطانيا بشكل مباشر في تفجيرات “السيل الشمالي”، مشيراً إلى أن قدرات تنفيذ مثل هذه العملية لا تتوفر إلا لدى أجهزة استخبارات كبرى.
