مها سمير
رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، للجمعة الثانية على التوالي خلال شهر رمضان المبارك، تسليم الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بكامل قاعاته وساحاته ومرافقه لإدارة الأوقاف الإسلامية، كما جرت العادة في مثل هذا الشهر الفضيل.
وأكد الشيخ معتز أبو سنينة، مدير الحرم الإبراهيمي، رفضه استلام الحرم إلا كاملاً بأقسامه كافة، مشددًا على أن القبول بجزء منه يُعد إقرارًا بقرصنة الاحتلال واغتصابه للمسجد.
وأوضحت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة ممنهجة لعرقلة فتح الحرم أمام المصلين المسلمين خلال أيام الجمعة من شهر رمضان، والتي تُعد من الأيام العشرة التي يُفتح فيها الحرم بالكامل أمام المسلمين طوال العام.
وأضافت الوزارة أن موظفي الأوقاف تفاجؤوا بعدم فتح منطقة الباب الشرقي من قبل الاحتلال، وهي منطقة مخصصة للنساء في صلاة الجمعة، مما يشير إلى نية الاحتلال تكريس واقع جديد يهدف إلى السيطرة الكاملة على الحرم الإبراهيمي.
ودعت الوزارة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، التي أدرجت الحرم الإبراهيمي ضمن لائحتها للأماكن التراثية العالمية، إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وحماية حقوق المسلمين في الوصول إلى أماكن عبادتهم بحرية وأمان.
يُذكر أن الحرم الإبراهيمي يشهد إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الاحتلال، حيث تنتشر البوابات الإلكترونية والأسلاك الشائكة، ويخضع المصلون لتفتيش جسدي وإهانات على الحواجز، مما يحول المنطقة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية.
