د.نادي شلقامي
في أعقاب زيارة رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، دافيد برنيع، للقاهرة أمس الأحد، ولقائه رئيس المخابرات المصرية، اللواء حسن رشاد، أصدرت مصر موقفاً لا لبس فيه، حيث أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، أن القاهرة ترفض رفضاً قاطعاً أي خطط إسرائيلية لاحتلال قطاع غزة، لتضع بذلك خطاً أحمر واضحاً في وجه التطورات الميدانية والسياسية.
وأعرب رشوان خلال مقابلة صحفية أن مصر التي ضمنت اتفاق شرم الشيخ وخطة السلام الأميركية في القطاع الفلسطيني “لن تقبل بأي حال من الأحوال أن يبقى الاحتلال الإسرائيلي في غزة”.
كما رأى أن “الوضع سيتغير لو ضمن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستقبله السياسي خارج السجون”، في إشارة إلى احتمال أن يمنح العفو الرئاسي من التهم التي تلاحقه داخلياً.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن زيارة زيني إلى مصر تعتبر أول زيارة خارجية له في إطار منصبه، وقد تناول الاجتماع مع رئيس المخابرات المصرية ملف غزة، والمباحثات المتعلقة بالمرحلة الثانية، وفقاً لمصدر مطلع على التفاصيل.
أتى ذلك، بعدما أشار مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، أمس الأحد، إلى أن “الجيش الإسرائيلي يدرس بدائل بهدف تفكيك حماس، بينها العودة إلى القتال واحتلال غزة بالكامل، أو البقاء على طول الخط الأصفر وتنفيذ عمليات خاصة تهدف إلى إسقاط حكم الحركة”، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.
يذكر أن القوات الإسرائيلية تسيطر على ما يقارب 55% من القطاع الفلسطيني المدمر، بعد انسحابها إلى الخط الأصفر، وفق ما نصت عليه المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار الذي رعته الولايات المتحدة، بمشاركة مصرية وقطرية.
فيما تماطل إسرائيل في الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة الأميركية، التي تنص على إرسال قوات دولية إلى غزة، وتشكيل حكومة مدنية تدير شؤون القطاع، متمسكة بحل مسألة المقاتلين العالقين في رفح، ونزع سلاح حماس.
