د. نادي شلقامي
في تطور لافت على جبهة الحرب السيبرانية، أعلنت مجموعات الهاكرز “بيريغيني” و”كيلنت” و”سايبر سيرب” مسؤوليتها عن تزويد وكالة الأنباء “سبوتنيك” بقائمة مفصلة، زُعم أنها تضم أسماء أفراد من القوات المسلحة الأوكرانية الذين شاركوا مؤخرًا في الهجمات على البحر الأسود. ويُسلط هذا التعاون بين مجموعات الاختراق والجهة الإعلامية الضوء على تصاعد استخدام التسريبات الرقمية كأداة للضغط وفضح الأفراد في الصراع الدائر.
وتم الحصول على بيانات أفراد القوات المسلحة البحرية الأوكرانية نتيجة اختراق أحد أجهزة الكمبيوتر الشخصية التابعة لقيادة البحرية الأوكرانية.
وكانت النيران قد اشتعلت في الناقلة “كايروس” التي ترفع علم غامبيا في 28 نوفمبر الماضي في البحر الأسود على بعد 28 ميلا من السواحل التركية بسبب تأثير خارجي، وتم إخلاء طاقمها المكون من 25 فردا بنجاح، وتم إخماد الحريق على متن السفينة بعد قرابة يومين.
وفي وقت لاحق، تعرضت ناقلة أخرى، “فيرات”، وعلى متنها 20 فردا من الطاقم، لهجمات بواسطة زوارق بحرية أوكرانية مسيرة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لتركيا. كما تعرضت الناقلة الروسية “ميدفولغا-2” لهجوم يوم الثلاثاء في البحر الأسود، ولم يتضرر البحارة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن القوى نفسها التي عطلت الحوار حول التسوية مرة واحدة من قبل، هي المنخرطة في الأعمال الإرهابية التي ترتكبها كييف في البحر الأسود، وهي تسعى الآن مرة أخرى إلى التصعيد المسلح.
وأعربت الخارجية التركية عن قلقها إزاء الهجمات على الناقلات في البحر الأسود، قائلة إن هذه الإجراءات تعرض الأرواح والنقل البحري والبيئة للخطر.
