بقلم: ا.د روحيه الشريف
بروفيسور الروماتيزم والمناعه بكليه الطب جامعه المنيا
واستشاري الروماتيزم والمناعه بمستشفي سلامات بالمملكه العربيه السعودية
مرض الذئبة الحمراء (Systemic Lupus Erythematosus – SLE) هو أحد أمراض المناعة الذاتية المزمنة التي قد تثير الكثير من التساؤلات والقلق. لكن مع التقدم الطبي، أصبح التعايش مع الذئبة الحمراء ممكنًا بل ومستقرًا للكثيرين. في هذا الدليل الموجز، نجمع لكم أهم الأسئلة الشائعة التي تدور في أذهان المرضى وذويهم، مع إجابات وافية ومطمئنة لتفهموا المرض وتديروا رحلة علاجكم بنجاح وأمل.
أهم الأسئلة الشائعة عن مرض الذئبة الحمراء وإجاباتها
1. هل مرض الذئبة الحمراء له علاج شافٍ؟
الإجابة: نعم، المرض له علاج يُمكن الكثير من المرضى من عيش حياة مستقرة وطبيعية تمامًا بدون نشاط للمرض.
نقطة مهمة: يجب أن نعلم أن علاج الذئبة الحمراء هو علاج مستمر، يشبه إلى حد كبير علاج الأمراض المزمنة الأخرى كالسكر والضغط. يتم تعديل جرعات العلاج (تقليلها أو زيادتها) وفقًا لنشاط المرض وحالة المريض.
2. هل يمكن للمرأة المصابة بالذئبة الحمراء أن تتزوج وتُنجب؟
الإجابة: نعم، بالتأكيد تستطيعين الزواج والإنجاب.
ملاحظة هامة: الأمر يتطلب متابعة مستمرة طوال فترة الحمل في عيادتي الروماتيزم والنساء والتوليد، لضمان سلامة الأم والجنين.
3. أنا قلقة وخائفة من استخدام الكورتيزون، هل هو ضروري دائمًا؟
الإجابة: الكورتيزون هو علاج فعّال ومنقذ للحياة في حالات معينة، ولا يُستخدم في كل حالات الذئبة الحمراء.
متى يُستخدم؟ يُستخدم فقط عندما يكون نشاط المرض شديدًا أو عندما يُصيب الأجهزة الحيوية للجسم مثل الكلى، الرئة، القلب، أو الجهاز العصبي.
كيف يُستخدم؟ يُعطى لفترة زمنية محددة ويتم سحبه وتخفيض جرعته تدريجيًا تحت إشراف الطبيب، للتقليل من آثاره الجانبية.
4. ما هي الأعراض التي تستدعي التوجه الفوري لعيادة الروماتيزم للفحص والتشخيص؟
الإجابة: مجموعة من الأعراض قد تشير إلى نشاط الذئبة، وعند ظهورها يجب استشارة طبيب الروماتيزم:
قرح الفم المتكررة وغير المؤلمة غالبًا.
آلام المفاصل المتعددة والمزمنة.
سقوط الشعر غير المبرر أو الشديد.
نتائج تحاليل الدم غير الطبيعية مثل:
نقص في خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية.
فقر الدم (الأنيميا) غير المبرر.
وجود جلطات دموية في سن صغير نسبيًا.
وجود نوبات من الصرع أو مشاكل عصبية أخرى في صغار السن.
الحساسية الشديدة للضوء (الشمس) مع وجود احمرار (طفح جلدي) على الوجه على شكل “فراشة” على الخدين والأنف.
وجود تجمع للسوائل (رشح) حول الرئة أو القلب.
5. ما أهمية التشخيص والعلاج المبكر لمرض الذئبة الحمراء؟
الإجابة: التشخيص والعلاج المبكر هو مفتاح النجاح والتعايش السليم.
الهدف الأساسي: العلاج المبكر يمنع ويقلل بشكل كبير من المضاعفات الخطيرة الناتجة عن نشاط المرض، ويحافظ على وظائف الأعضاء الحيوية، ويضمن جودة حياة أفضل للمريض.
وفي النهايه نقول إن
الذئبة الحمراء ليست نهاية الطريق، بل هي تحدٍ يمكن التعايش معه بنجاح من خلال المعرفة، الالتزام بالعلاج، والمتابعة الدورية مع فريق طبي متخصص. تذكر دائمًا أن الأمل هو جزء من خطة العلاج، وأن الملايين يعيشون حياة كاملة ومُرضية بالرغم من هذا التشخيص. ثق في طبيبك، وكن شريكًا فعالًا في رحلة علاجك
