محمد غريب الشهاوي
في كرة القدم المصرية، هناك أسماء تُكتب بحروف من ذهب، لا لأنها فقط حققت بطولات، بل لأنها صنعت حالة جماهيرية لا تتكرر. ومن بين هؤلاء يقف محمود عبدالرازق “شيكابالا” وحيدًا… لاعبًا لا يشبه أحد، ورمزًا لا يمكن أن ينساه جمهور الزمالك مهما مرّت السنوات.
الموهبة التي لا تُشرح… بل تُشاهد
شيكابالا ليس مجرد لاعب ماهر، بل حالة فنية استثنائية.
امتلك خليطًا نادرًا من السرعة، المهارة، الرشاقة، والتسديد، مع شخصية قوية تجعل كل لمسة منه حدثًا ينتظره الجمهور.
وعلى مدار مسيرته، كان شيكابالا قادرًا على تحويل أي مباراة إلى عرض خاص من الإبداع واللمسات الساحرة.
قائد بروح الأبيض… قبل شارة القيادة
لم يحتج شيكابالا إلى شارة الكابتن ليكون قائد الزمالك؛
فهو القائد بالهوية والانتماء.
دخل الناشئين وهو طفل، وكبر داخل النادي، وظل طوال حياته ممثلًا للروح البيضاء داخل الملعب وخارجه.
وفي أحلك اللحظات، كان صوته وهتافه وإصراره كافيًا ليعيد الثقة لجمهورٍ لا يعرف الاستسلام.
أهداف تروي قصصًا… ولمسات لا تُنسى
من مراوغاته الخيالية، إلى تسديداته التي تهز الشباك، إلى صناعاته التي تُبهر الجميع…
صنع شيكابالا لحظات لا يمكن أن تُمحى من ذاكرة أي زملكاوي:
هدفه في الأهلي بالدوري.
تسديدته أمام بتروجيت.
انطلاقاته التي أشعلت المدرجات.
وهدفه الأسطوري في نهائي الكونفدرالية.
كل لمسة له كانت تعبيرًا عن كرة قدم ممتعة حقيقية، لا تقوم على الحسابات فقط، بل على الفن.
رغم العواصف… ظل واقفًا
مرّت مسيرته بالكثير من التحديات؛ إصابات، ضغوط، أزمات، تنقلات…
لكن في كل مرة كان يعود أقوى، وكأنه يقول للجميع:
“أنا هنا… ولن ينتهي المشوار”.
هذا الإصرار جعل منه لاعبًا يحترمه الخصوم ويعشقه الجمهور.
أسطورة حيّة… لم ولن تتكرر
قد يظهر لاعبون موهوبون، وقد يُولد نجوم في المستقبل،
لكن من الصعب تكرار شخصية مثل شيكابالا:
**لاعب يصنع المتعة – ويقود بالموقف –
