طد. إيمان بشير ابوكبدة
يواجه مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي كاش باتيل انتقادات واسعة بعد الكشف عن توجيهه فرق التدخل السريع SWAT لتوفير حماية شخصية لصديقته، المغنية أليكسيس ويلكنز، خلال مشاركتها في فعاليات عامة، وفق ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.
وبحسب الصحيفة، رافق عنصران من فرق SWAT ويلكنز في المؤتمر السنوي للرابطة الوطنية للبنادق بمدينة أتلانتا بولاية جورجيا. وأوضحت مصادر مطلعة أن العنصرين غادرا الموقع قبل انتهاء الفعالية بعد التأكد من خلوه من أي تهديد، ما أثار غضب باتيل الذي انتقد مسؤول الفريق بسبب ترك صديقته دون حماية أثناء وجودها على المسرح وحديثها مع الحضور.
استغلال محتمل للموارد الحكومية
وذكرت الصحيفة أن استخدام باتيل لموارد المكتب خلال الأشهر التسعة الأولى من توليه المنصب أثار تساؤلات داخل الإدارة الأميركية، خصوصاً بعد رصد رحلات له على متن طائرات حكومية لأغراض ترفيهية، من بينها رحلة غولف إلى منتجع خاص في اسكتلندا.
وتشير القواعد إلى أن مديري الـFBI ملزمون باستخدام طائرات حكومية لضرورات الاتصالات الآمنة، إلا أن السفر لأغراض خاصة يتطلب تنسيقاً مسبقاً.
كما أثار توفير حماية حكومية لويلكنز ردود فعل من بعض الشخصيات المحافظة التي كانت داعمة لباتيل، معتبرين أن تخصيص موارد المكتب لحماية صديقته مسألة تستحق التدقيق.
قلق داخل FBI
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سابقين وحاليين في المكتب أن استخدام فرق SWAT في مهام حماية شخصية يُعد أمراً غير مألوف، نظراً لأن مهام هذه الفرق تتركز على تنفيذ عمليات عالية الخطورة، وليس توفير حراسة خاصة.
كما أعرب متخصصون سابقون في العمليات التكتيكية عن مخاوف قانونية، تتعلق بعدم وضوح ما إذا كان عناصر SWAT المكلفون بحماية ويلكنز سيتمتعون بالحصانة القانونية ذاتها المتاحة للعاملين في مهامهم الرسمية، في حال اضطروا لاستخدام القوة.
مئات التهديدات الموثوقة
وقال بن ويليامسون، المتحدث باسم باتيل، إن كل إجراءات الحماية المتخذة لصالح ويلكنز كانت مبررة، مشيراً إلى أنها تلقت “مئات التهديدات الموثوقة بالقتل” بسبب علاقتها بمدير الـFBI. ورفض ويليامسون تقديم معلومات حول تكاليف الحماية أو تفاصيل تنقلها.
وبحسب نيويورك تايمز، فإن المؤتمر الذي عقد في أتلانتا لم يكن المرة الأولى التي تُستخدم فيها فرق SWAT لحماية ويلكنز، إذ جرى توجيه فرق مشابهة لمرافقتها في عدة مناسبات خلال الأشهر الأخيرة، بما في ذلك في مدينة ناشفيل حيث تقيم.
سياق سياسي حساس
يأتي هذا الجدل بينما يستعد باتيل للإدلاء بشهادته أمام مجلسي النواب والشيوخ وسط تزايد الانتقادات الموجهة إليه، بالإضافة إلى احتمالات خفض كبير في ميزانية مكتب التحقيقات الفيدرالي.
