د. إيمان بشير ابوكبدة
شهدت الضفة الغربية صباح الثلاثاء توتراً متصاعداً بعد استشهاد شابين فلسطينيين نفّذا عمليتي دهس وطعن في الخليل وشمال رام الله، في ظل استمرار حملة عسكرية مكثفة ينفّذها جيش الإسرائيلي في مدن وبلدات الضفة.
وأكدت إذاعة جيش الإسرائيلي إصابة جنديين بجروح طفيفة في عملية طعن قرب مستوطنة عطيرت شمال رام الله، مشيرة إلى “تحييد المنفّذ”. وذكر بيان لجيش الإسرائيلي أن قوة عسكرية اشتبهت بشاب في محيط المستوطنة، وخلال تفتيشه بادر إلى طعن الجنود قبل أن يُطلقوا النار عليه ويقتلوه في المكان.
وفي الخليل، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الإسرائيلي المدينة مساء الاثنين، بعد إصابة مجندة إسرائيلية في عملية دهس قرب مستوطنة “كريات أربع”. وأفاد شهود عيان بأن القوات الإسرائيلية داهمت المدينة من عدة محاور وأغلقت الحواجز والبوابات المؤدية إليها قبل بدء عمليات تمشيط واسعة.
وبحسب بيان جيش الإسرائيلي، فإن منفّذ عملية الدهس عُثر عليه داخل المركبة التي استخدمها في الهجوم خلال ساعات الليل، وأضاف البيان أنه حاول الهرب أثناء محاولة اعتقاله، ما دفع الجنود إلى إطلاق النار عليه وقتله. وكانت القوات قد بدأت مطاردته منذ إصابة المجندة التي نُقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها “إسرائيل هيوم” وهيئة البث الرسمية، أنّ مركبة فلسطينية صدمت الإسرائيلية قرب مفترق هعوكفيم على شارع 60، وأن القوات الإسرائيلية لاحقت المركبة باتجاه الخليل قبل تنفيذ عملية الاقتحام.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد غير مسبوق في عمليات جيش الاسرائيلي والمستوطنين ضد الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023، إذ أسفرت الاعتداءات المشتركة عن استشهاد أكثر من 1085 فلسطينياً وإصابة ما يزيد على 10 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 21 ألفاً في مختلف مناطق الضفة.
وتتواصل في المقابل عمليات الاستيطان والتوسع، إذ أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة شمال شرقي القدس مؤخراً، في سياق سياسة تهويدية متسارعة تشهدها المنطقة.
