كتبت ـ مها سمير
قال بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، يوم الثلاثاء 2 ديسمبر 2025، إن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع سوريا أصبحت “أمرًا ممكنًا” — بشرط أن تقبل دمشق بإنشاء “منطقة عازلة منزوعة السلاح” تمتد من العاصمة السورية دمشق مرورًا بسفوح جبل الشيخ ومناطق أخرى.
واعتبر نتنياهو أن مثل هذا الترتيب الأمني هو شرط أساسي لضمان “أمن المواطنين الإسرائيليين”، في ظل ما وصفه بضرورة “ضمان مصالح إسرائيل” عبر السيطرة على مناطق استراتيجية في جنوب سوريا.
لكنه أشار إلى أن أي اتفاق محتمل لن يكون اتفاق سلام شامل، بل ترتيب أمني وسياسي يعتمد على “حسن النية” من الجانب السوري.
تأتي تصريحات نتنياهو في وقت تشهد فيه المنطقة ضغوطًا دولية — خصوصًا من الولايات المتحدة — من أجل تسوية أمنية بين سوريا وإسرائيل، في إطار جهود وساطة لتهدئة التوترات.
من جهة إسرائيل، يعكس الطلب رغبة في تثبيت “منطقة نفوذ” وتحويل مناطق حساسة في جنوب سوريا إلى شريط أمني تحت سيطرة أو نفوذ تل أبيب، نظريًا باسم “حماية الأمن” ومنع أي تهديد كما تقول.
من جهة دمشق، أي قبول بهذا الاتفاق يعني تنازلات أمنية وسيادية كبيرة، خصوصًا أن المناطق المطروحة تشمل قريبة من دمشق ومرتفعات استراتيجية، مما يثير تساؤلات عن مدى قبول النظام السوري أو الجهات الفاعلة في الداخل.
