ذكرى ميلاد الكاتب الكبير يوسف السباعي

 

محمد القماش

17 يونيو 1917

و هو أديبٌ ومفكرٌ وأحد الرواد القلائل للرواية العربية في العصر الحديث، فهو أحد العلامات البارزة في الحياة الأدبية والفكرية والثقافية.

وعلى الرغم من أنّ انضمامه إلى الكلية الحربية صقل شخصيته بالصرامة، إلا أنه امتلك قلبًا رقيقًا مكّنه من صياغة أروع القصص الاجتماعية والرومانسية التي نسج خيوط شخصياتها لتصبح في النهاية روايةً عظيمة تقدم للجمهور سواء كان قارئًا أو مشاهدًا للأعمال السينمائية، وبالإضافة لهذا كله كان دبلوماسيًا ووزيرًا متميزًا.

كان للمسرح نصيبٌ أيضًا في أدب السباعي، وبالتحديد المسرح الكوميدي الساخر، فقد رأى السباعي أن المسرح أقرب وسيلة للتعبير الساخر وتقديم الشخصيات التي تمتلك السخرية العفوية أو السخرية بالفطرة، كتب أول مسرحياته عام 1951 بعنوان “أم رتيبة”، وتلاها مسرحية “وراء الستار” التي سخر فيها من الأحزاب والصحافة الحزبية عام 1952، في نفس العام كتب “جمعية قتل الزوجات” والتي أهداها إلى النقاد الذين اتهموه بالإسفاف والتهريج، قائلا بسخرية “أهدي مزيدًا من الإسفاف و التهريج”. وقد ألف يوسف السباعي 22 مجموعة قصصية و16رواية أدبية أشهرها “السقا مات” و”أرض النفاق” وآخرها “العمر لحظة” عام 1973

اشتهر السباعي بلقب “فارس الرومانسية”، والذي يراه الكثير من النقاد لقبًا خاطئًا، لأنه على الرغم من إبداعه في الروايات الرومانسية التي منها “إني راحلة”، “رُدًّ قلبي” و”بين الأطلال”، والتي جسدتها السينما في أفلامٍ ناجحةٍ جدًا، إلا أنه لم يحصر نفسه في هذا النوع فقط، بل كتب في الأدب الواقعي.

محمد عبد الوهاب السباعي (17 يونيو 1917 – 18 فبراير 1978)، أديب وعسكري ووزير مصري سابق، تولّى السباعي العديد من المناصب والتي تدرج بها حتى وصل لأعلاها ونذكر من هذه المناصب: عمل مدرساً في الكلية الحربية، وفي عام 1952م عمل مديراً للمتحف الحربي، وتدرج في المناصب حتى وصل لرتبة عميد، وبعد تقاعده من الخدمة العسكرية تقلّد عدداً من المناصب منها: سكرتير عام المحكمة العليا للفنون والسكرتير العام لمؤتمر الوحدة الأفروآسيوية وذلك في عام 1959م، ثم عمل رئيساً لتحرير مجلة «آخر ساعة» في عام 1965م، وعضواً في نادي القصة، ورئيساً لتحرير مجلة «الرسالة الجديدة»، وفي عام 1966م انتخب سكرتيراً عاماً لمؤتمر شعوب آسيا وأفريقيا اللاتينية، وعُيّن عضواً متفرغاً بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وزير، ورئيساً لمجلس إدارة دار الهلال في عام 1971م، ثم اختير للعمل وزيراً للثقافة في مارس 1973م في عهد الرئيس السادات، وأصبح عضواً في مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عام 1976م، وفي عام 1977 اُنْتُخِب السباعي نقيب الصحافيين المصريين.

. قدم 22 مجموعة قصصية وأصدر 16 رواية آخرها العمر لحظة عام 1972م. نال جائزة الدولة التقديرية عام 1973م وعددا كبيراً من الأوسمة. ورأس السباعي تحرير عدد من المجلات منها: الرسالة الجديدة، آخر ساعة، المصور، وصحيفة الأهرام.

وقدتم اغتيال يوسف السباعي الوزير والكاتب المصري في قبرص في صباح يوم 18 فبراير عام 1978 عن عمر ناهز ال60 عاماً أثناء قراءته إحدى المجلات بعد حضوره مؤتمراً آسيوياً أفريقياً بإحدى الفنادق هناك، قتله رجلان في عملية أثرت على العلاقات المصرية – القبرصية

الكاتب:-محمد القماش

Related Posts

ناصر القصبي يعود بـ”فبراير الأسود”: كوميديا سوداء عن انهيار البورصة

د. إيمان بشير ابوكبدة  بعد غياب لأكثر من عامين عن الشاشة، يعود النجم ناصر القصبي في عمل جديد ومختلف بعنوان “فبراير الأسود”. يمثل هذا المسلسل نقلة نوعية في مسيرة القصبي…

الاارتفاع غير مسبوق: أوروبا تتجاوز كل التوقعات في الإنفاق على الأسلحة لعام 2025

د. إيمان بشير ابوكبدة أعلنت وكالة الدفاع الأوروبية اليوم أن إنفاق الاتحاد الأوروبي على الأسلحة سيصل هذا العام إلى مستوى قياسي جديد، ليصل إلى 381 مليار يورو. وبحسب أحدث البيانات…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *