كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة 

لقد شاع الاعتقاد منذ القدم بأن الأحجار الكريمة تمتلك قوى شفائية وتأثيرات على الصحة الجسدية والعقلية والروحية. ورغم 

المعتقدات في العديد من الثقافات والحضارات القديمة، إلا أن العلم الحديث يعتبر “العلاج بالكريستال” أو “العلاج بالأحجار الكريمة” علمًا .زائفًا 

المعتقدات الشائعة حول الأحجار الكريمة وقواها الشفائية

يعتقد مؤيدو العلاج بالأحجار الكريمة أن هذه الأحجار تتفاعل مع مجالات الطاقة في الجسم، أو ما يعرف بالطاقة الاهتزازية، وتؤثر على “الشاكرات” (مراكز الطاقة). ويزعم أن كل حجر كريم يمتلك خصائص اهتزازية فريدة يمكن أن تساعد في:

تعزيز الطاقة الإيجابية وطرد السلبية.

تخفيف التوتر والقلق والمساعدة على الاسترخاء.

تحسين التركيز والوضوح العقلي.

دعم الصحة الجسدية من خلال التأثير على أعضاء معينة أو أجهزة الجسم.

تحقيق التوازن العاطفي والروحي

الألماس: يعتقد أنه يعالج الشلل والصرع وتضخم الطحال، ويقوي الجهاز المناعي.

التوباز: يستخدم لعلاج الأزمات الصدرية وأمراض الحلق والحنجرة والأمراض المعدية مثل الحصبة.

الزمرد: يعتقد أنه مفيد في علاج التوتر، الأمراض الجلدية، أمراض الدم والكبد والأمراض الجنسية. كما يجلب التوازن العاطفي والعقلي والجسدي.

  الكوارتز الشفاف: يقال إنه يعيد تنظيم الشاكرات، يزيد الطاقة ويصد السلبية، ويساعد في حالات الاكتئاب والقلق.

الجمشت: يعرف بكونه “مهدئ الطبيعة”، ويعتقد أنه يزيل السموم من الجسم، مضاد للالتهابات، ويساعد على تخفيف التوتر والصداع.

الياقوت: يعيد التوازن إلى الجسم، يجلب الصفاء وراحة البال، ويعزز التركيز والوعي الذاتي. يعتقد أنه يخفف التوتر ويبدد الاكتئاب.

الروبي: يرتبط بالقلب، يعزز الشغف والجرأة، ويعيد الحيوية للجسم ويحسن صحة البصر والدورة الدموية.

العقيق: يعتقد أنه يقوي القلب ويعزز الحيوية والنشاط والطاقة الإيجابية.

اليشم: يسمى “حجر التناغم”، ويجلب السلام الداخلي والصفاء والتوازن.

 الزبرجد: يعرف بأنه “حجر الحياة”، ويحرر من الطاقة السلبية والعدوانية ويجلب السعادة والفرح.

المنظور العلمي

من وجهة نظر علمية، لا يوجد دليل قاطع يدعم فعالية الأحجار الكريمة في علاج الأمراض أو تحسين الصحة بطرق تتجاوز تأثير الدواء الوهمي. وقد أظهرت الدراسات أن أي تحسن يشعر به الأفراد عند استخدام الأحجار الكريمة يمكن عزوه بشكل كبير إلى هذا التأثير، حيث يشعر الشخص بتحسن لأنه يعتقد أن العلاج سيفيده، وليس بسبب خصائص جوهرية للحجر نفسه.

على الرغم من أن بعض البلورات، مثل الكوارتز، تظهر “تأثيرًا كهرضغطية” حيث يمكنها توليد شحنة كهربائية عند تطبيق ضغط ميكانيكي عليها، إلا أن هذا لا يترجم إلى قدرة على علاج الأمراض أو التأثير على صحة الإنسان بالطرق التي يزعمها ممارسو العلاج بالكريستال.