خمسة أعراض يمكنها التنبؤ بالتصلب المتعدد قبل 15 عامًا

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة 

التصلب المتعدد هو مرض مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي، أي الدماغ والحبل الشوكي. يعتبر أحد أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي في الجسم عن طريق الخطأ مادة المايلين التي تغطي الألياف العصبية وتحميها. يؤدي هذا الهجوم إلى تلف غمد المايلين، مما يعطل الاتصال بين الدماغ وبقية الجسم.

أعراض المرض

استنادًا إلى الأبحاث الحديثة، قد تظهر بعض الأعراض الخفية لمرض التصلب المتعدد قبل فترة طويلة من ظهور الأعراض العصبية التقليدية. وتشير دراسة حديثة إلى أن بعض العلامات قد تظهر قبل 15 عامًا من التشخيص. يجب التنبيه إلى أن هذه الأعراض قد تكون شائعة وتحدث بسبب حالات أخرى، لذلك لا يعني ظهورها بالضرورة الإصابة بالتصلب المتعدد.

إليك خمسة أعراض يمكن أن تسبق تشخيص التصلب المتعدد بفترة طويلة:

 التعب والألم والدوخة: لاحظت الدراسة أن عدد زيارات المرضى لأطباء الرعاية الأولية بدأ في الازدياد بشكل مطرد قبل 15 عامًا من التشخيص بسبب أعراض مبكرة مثل التعب والألم والدوخة.

القلق والاكتئاب: ارتفعت زيارات المرضى لأطباء النفس قبل 12 عامًا من التشخيص، مما يشير إلى أن القلق والاكتئاب يمكن أن يكونا من العلامات المبكرة.

مشكلات الرؤية وآلام العين: بدأت زيارات المرضى لأطباء الأعصاب والعيون بسبب اضطرابات بصرية أو آلام في العين قبل 8 إلى 9 أعوام من التشخيص.

التهابات المسالك البولية والإمساك: أشارت دراسات سابقة إلى أن مشاكل مثل الإمساك والتهابات المسالك البولية والمشكلات الجنسية قد تظهر قبل حوالي خمس سنوات من التشخيص.

زيادة عدد زيارات الطوارئ والأشعة: لوحظ زيادة في التوجه إلى أقسام الطوارئ ووحدات الأشعة قبل 3 إلى 5 سنوات من ظهور الأعراض الواضحة للمرض.

التشخيص والعلاج

لا يوجد اختبار واحد لتشخيص التصلب المتعدد، بل يعتمد الأطباء على مجموعة من الفحوصات والتقييمات، منها:

الفحص البدني: لتقييم الأعراض العصبية.

التصوير بالرنين المغناطيسي: للكشف عن وجود آفات (بقع تلف) في الدماغ أو الحبل الشوكي.

البزل القطني: لتحليل السائل النخاعي.

أما بالنسبة للعلاج، فلا يوجد علاج نهائي للمرض حتى الآن، ولكن تتوفر علاجات تهدف إلى:

التحكم في النوبات (الانتكاسات): عن طريق استخدام أدوية مثل الكورتيكوستيرويدات لتقليل الالتهاب.

إبطاء تطور المرض: من خلال استخدام علاجات معدلة للمرض (DMTs) لتقليل تكرار النوبات وإبطاء التدهور.

تخفيف الأعراض: باستخدام أدوية لعلاج التشنجات العضلية، أو التعب، أو مشاكل المثانة.

العلاج الطبيعي والتأهيلي: لتحسين القدرة على الحركة والتعامل مع الأعراض.

Related Posts

الخضروات الورقية: أنواعها وفوائدها الصحية

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة  تعد الخضروات الورقية جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي الصحي، فهي غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات الأكسدة التي تُساهم في تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض.…

الآثار الجانبية للشاي الأخضر: 6 أنواع من الأشخاص يجب عليهم تجنب هذا المشروب

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة  يعتبر الشاي الأخضر من المشروبات التي تحظى بشهرة واسعة بفضل فوائده الصحية العديدة، ولكن ما قد لا يعلمه الكثيرون هو أنه لا يناسب الجميع. ففي…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *