كتبت ـ مها سمير

اتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) كوريا الشمالية في عملية قرصنة غير مسبوقة بالمسؤولية عن سرقة ما يقرب من 1.5 مليار دولار من الأصول الرقمية من منصة تداول العملات المشفرة “بايبت” (Bybit).

تُعد هذه الحادثة أكبر عملية سرقة في تاريخ الأصول الرقمية.

وقع الاختراق عندما تمكن المهاجمون من السيطرة على محفظة “إيثيريوم” باردة تابعة للمنصة، والتي يُفترض أنها أكثر أمانًا من المحافظ الساخنة. تم تحويل 400 ألف عملة “إيثيريوم” إلى عناوين غير معروفة، مما أثار قلقًا واسعًا في مجتمع العملات المشفرة.

أكد الرئيس التنفيذي لـ”بايبت”، بن تشو، أن المنصة ستعوض المستخدمين عن أي خسائر ناتجة عن هذا الاختراق.

كما دعت المنصة خبراء الأمن السيبراني للمساعدة في تعقب واسترداد الأصول المسروقة، مع عرض مكافأة تصل إلى 10% من المبلغ المسترد.

تُشير التقارير إلى أن مجموعة “لازاروس” (Lazarus) الكورية الشمالية، المعروفة بتنفيذ هجمات سيبرانية سابقة، قد تكون وراء هذا الاختراق.

يُعتقد أن كوريا الشمالية تستخدم هذه الأموال لتمويل برامجها النووية والصاروخية، في ظل العقوبات الدولية المفروضة عليها.

تُسلط هذه الحادثة الضوء على التحديات الأمنية التي تواجه منصات تداول العملات الرقمية، والحاجة الملحة لتعزيز إجراءات الحماية لمنع وقوع مثل هذه الاختراقات في المستقبل.