
كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
تمزق العضلات في اليدين هو حالة شائعة تحدث عند تعرض الألياف العضلية أو الأوتار التي تربطها بالعظام لضغط كبير يفوق قدرتها على التحمل. يمكن أن يكون هذا التمزق جزئيًا أو كليًا، مما يؤدي إلى تلف في الأوعية الدموية وظهور كدمات ونزيف وألم حاد بسبب تهيج الأعصاب في المنطقة المصابة.
أسباب تمزق العضلات في اليدين
الإصابات الخارجية: قد يحدث التمزق نتيجة لضربة قوية مباشرة على اليد أو عند السقوط على اليد بشكل مفاجئ.
الإجهاد المفاجئ: يمكن أن يؤدي رفع الأجسام الثقيلة فجأة أو استخدام العضلة بقوة أكبر من المعتاد إلى تمزقها.
عدم الإحماء: قد تؤدي ممارسة الأنشطة الرياضية أو رفع الأثقال دون إحماء العضلات بشكل كافٍ إلى زيادة خطر الإصابة.
أعراض تمزق العضلات في اليدين
تتفاوت الأعراض بشكل كبير حسب شدة التمزق، ومن أبرزها:
ألم مفاجئ وشديد في المنطقة المصابة.
تورم وكدمات وتغير لون الجلد.
صعوبة في تحريك اليد أو الأصابع.
ضعف في العضلات المصابة.
تصلب وتقرح في مكان الإصابة.
في بعض الحالات، قد يشعر المصاب بـفجوة في العضلة.
متى يجب استشارة الطبيب؟
من المهم مراجعة الطبيب إذا كانت الأعراض التالية موجودة، لأنها قد تشير إلى تمزق أكثر خطورة:
استمرار الألم لأكثر من أسبوعين رغم الراحة والعلاجات المنزلية.
سماع صوت فرقعة لحظة الإصابة.
ألم شديد يمنعك من القيام بالأنشطة اليومية.
ضعف كبير في حركة اليد أو العضو المصاب مقارنة بالجهة الأخرى.
نصائح للوقاية من تمزق العضلات
لتقليل خطر الإصابة بتمزق العضلات، يُنصح باتباع الإرشادات التالية:
الإحماء: قم بتمارين الإحماء قبل أي نشاط بدني أو رياضي لتجهيز عضلاتك.
التغذية السليمة: احرص على تناول غذاء صحي غني بالفيتامينات والمعادن لدعم قوة العضلات.
تمارين التمدد: ممارسة تمارين التمدد بانتظام تساعد على زيادة مرونة العضلات.
الرفع السليم: عند رفع الأجسام الثقيلة، اثنِ ركبتيك واستخدم قوة الساقين بدلاً من الظهر والذراعين.
تجنب التدخين: التدخين يضعف الأوعية الدموية ويؤثر على صحة العضلات.
العلاج والرعاية
في حال الإصابة بتمزق عضلي، تُعد الراحة وتطبيق الثلج والضغط والرفع من الخطوات الأولية الهامة. يمكنك أيضًا تجربة بعض العلاجات الطبيعية التي تساعد في التخفيف من الألم والالتهاب:
الموز: يحتوي على البوتاسيوم الذي يساعد في وظائف العضلات.
الجزر: غني بفيتامين أ وسي المضادين للأكسدة.
البابونج وإكليل الجبل: يمكن استخدامهما موضعيًا على شكل كمادات أو زيوت، أو شربهما كمشروبات دافئة للمساعدة في تقليل الالتهاب والألم.