6 طرق يخبرك بها جسمك أن عملية التمثيل الغذائي لديك تتباطأ

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة 

يشير الأيض إلى كيفية استخدام الجسم للطاقة وتخزينها، وكل ما يفعله جسمك، من الحفاظ على درجة حرارته إلى الحركة والتنفس وهضم الطعام ودوران الدم، يعتمد على الطاقة التي تأتي من الأطعمة التي تتناولها. يقوم جسمك ببناء وتفكيك المغذيات الكبرى لاستخدام الطاقة أو تخزينها لاحقًا، ومع مرور الوقت، قد يتباطأ الأيض ويسبب أعراضًا، مثل مستوى الطاقة ومشاكل في الجهاز الهضمي.

6 علامات تشير إلى بطء عملية الأيض

مستويات الطاقة المنخفضة

قد يؤدي بطء عملية الأيض إلى الشعور بانخفاض الطاقة أو التعب . يعاني الأشخاص المصابون بقصور الغدة الدرقية، أو انخفاض مستوياتها، ونقص الفيتامينات ، عادةً من التعب بسبب بطء عملية الأيض.

صعوبة فقدان الوزن

يرتبط الأيض بالوزن. يُحدد معدل الأيض لديك كمية السعرات الحرارية التي تحتاجها يوميًا للحفاظ على توازن الطاقة. يُخزن جسمك السعرات الحرارية الزائدة على شكل دهون. قد يواجه الأشخاص الذين يعانون من بطء معدل الأيض صعوبة في فقدان الوزن . 4. زيادة نشاطك البدني العام وممارسة تمارين بناء العضلات يُمكن أن يُساعدك على حرق المزيد من السعرات الحرارية.

تغيرات الشعر والأظافر

ينمو شعرك وأظافرك باستمرار، مع نمو بروتينات وخلايا جديدة. تتطلب هذه العملية طاقة، وتتأثر سلبًا ببطء عملية الأيض. تؤدي الحالات الطبية التي تبطئ عملية الأيض عمومًا، مثل قصور الغدة الدرقية ، بالإضافة إلى نقص التغذية، إلى إبطاء نمو الشعر والأظافر، مما يؤدي إلى هشاشة الأظافر وتساقط الشعر.

أعراض الجهاز الهضمي

قد يؤدي بطء عملية الأيض إلى إبطاء عملية الهضم. يقضي الطعام وقتًا أطول في الجهاز الهضمي (وقت انتقال بطيء)، مما قد يؤدي إلى الإمساك والانتفاخ والغازات.

تغيرات الجلد

يعد بطء عملية الأيض أحد الأسباب العديدة لجفاف البشرة. تلعب الهرمونات دورًا في ترطيب البشرة، ويمكن أن يسبب قصور الغدة الدرقية وبطء عملية الأيض الناتج عنه جفاف البشرة. كما يُمكن أن تسبب مشاكل استقلاب البروتين علامات شيخوخة الجلد، مثل التجاعيد وفقدان مرونة الجلد . 

الشعور بالبرد

قد يؤدي بطء عملية الأيض إلى صعوبة الحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية. فعندما يكون بطيئًا، تقل الحرارة المولدة في الجسم. قد تعاني من عدم تحمل البيئات الباردة، وتشعر بالبرد بشكل متكرر إذا كنت تعاني من حالة تُبطئ عملية الأيض لديك.

كيفية الحفاظ على عملية التمثيل الغذائي الصحي

يعتمد معدل الأيض لديك بشكل كبير على عمرك ونشاطك البدني وتركيبة جسمك. لا يمكنك التحكم في كل هذه العوامل، ولكن من خلال ممارسة النشاط البدني بانتظام، يمكنك زيادة معدل الأيض لديك. ولأن العضلات أكثر نشاطًا أيضيًا، فإن تمارين التقوية يمكن أن تزيد أيضًا من معدل الأيض لديك. وهذا مهم بشكل خاص مع التقدم في السن، إذ يرتبط التقدم في السن بانخفاض كتلة العضلات، لأن ذلك قد يُرسل إشارات لجسمك لإبطاء عملية الأيض للحفاظ على الطاقة.

ما الذي يؤثر على عملية التمثيل الغذائي؟

الأيض هو مجموع العمليات الجسدية المعقدة، ويمكن للعديد من العوامل أن تساهم في معدل الأيض:  

العمر: بشكل عام، يتباطأ التمثيل الغذائي مع التقدم في السن

تكوين الجسم: يؤدي انخفاض كتلة العضلات وزيادة الدهون إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي

النظام الغذائي: عدم الحصول على سعرات حرارية كافية يمكن أن يؤدي إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي لديك حيث يحاول جسمك الحفاظ على الطاقة 

الأدوية أو العقاقير: يمكن أن تؤثر العديد من الأدوية والعقاقير على عملية التمثيل الغذائي

العوامل الوراثية: قد تؤثر جيناتك على عملية الأيض لديك بشكل عام. كما أن هناك جينات محددة مرتبطة باضطرابات الأيض، مما يُصعّب على الجسم هضم بعض العناصر الغذائية.

الهرمونات: تؤثر هرمونات مختلفة على عملية التمثيل الغذائي، مثل هرمون الغدة الدرقية، وهرمونات الجنس، وهرمون النمو، والكورتيزول، والأنسولين.

الحالات الطبية: قد يُبطئ نقص التغذية ومشاكل الغدة الدرقية عملية الأيض. كما قد تزيد الأمراض والعدوى من معدل الأيض، حيث يعمل الجسم على إصلاح الأنسجة ومكافحة العدوى.

النشاط البدني: يُبطئ نمط الحياة الخامل عملية الأيض. أما ممارسة الكثير من النشاط البدني فتحرق السعرات الحرارية وتؤثر على معدل الأيض.

حالة الحمل والرضاعة: يزيد الحمل أو الرضاعة من عملية التمثيل الغذائي حيث يؤدي جسمك وظائف مهمة لدعم الجنين وإنتاج الحليب

متى يجب عليكِ زيارة الطبيب

إذا كنت قلقًا بشأن أعراض بطء عملية الأيض، فحدد موعدًا لزيارة طبيبك. سيناقش معك أعراضك ويجري لك فحوصات تشخيصية للكشف عن اضطرابات هرمونية، ونقص في التغذية، ومشاكل صحية أخرى.

النقاط الرئيسية

يشير مصطلح الأيض إلى جميع العمليات التي تستخدم أو تخزن الطاقة في الجسم. يتباطأ الأيض مع التقدم في السن، ولكنه يعتمد أيضًا على العوامل الوراثية، والحالة الغذائية، ومستويات النشاط البدني.

يمكن أن يساهم التمثيل الغذائي البطيء في الشعور بالتعب والبرد وصعوبة فقدان الوزن وأعراض الجهاز الهضمي.

ممارسة الرياضة وتناول وجبات منتظمة يُساعدان على توازن عملية الأيض لديك. إذا كنت تعاني من أعراض، فاستشر طبيبك لمعرفة ما إذا كانت هناك حالات طبية، مثل اضطراب الغدة الدرقية.

Related Posts

العلاج بالزنجبيل: استراتيجيات طبيعية للتخفيف من آلام النقرس

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة  يعرف الزنجبيل بخصائصه العلاجية القوية، خاصةً في مجالات الطب الشعبي والتقليدي. من أبرز هذه الخصائص قدرته على مكافحة الالتهابات وتسكين الألم، مما يجعله خيارًا طبيعيًا…

تقنيات طبية متطورة ستنقذ الأرواح

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة  يحدث في عالم الطب ثورة هائلة بفضل التطور التكنولوجي، حيث تظهر تقنيات متطورة لديها القدرة على إنقاذ الأرواح وتحسين جودة الحياة. هذه التقنيات لا تقتصر…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *