كتبت ـ مها سمير

في تصريح مثير صدر اليوم، محسن حاجي ميرزايي، نائب رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان، كشف تفاصيل صادمة عن محاولة اغتيال موضع تساؤل شنّتها إسرائيل خلال اجتماع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ضمن تصاعد التوتر المسماة بـ”حرب الـ12 يومًا” التي اندلعت في يونيو الماضي .

وصف ميرزايي لحظة الانفجار قائلاً:

“كنت جالسًا في مكتبي حين اقتحمت قوات الحماية المبنى مسرعة. سُمع أن الدكتور بزشكيان تعرض للقصف، فتوجهت مسرعًا خارج المكتب ورأيته على بعد ٣ أو ٤ أمتار، يمشي على قدميه رغم إصابته في القدم.”

كما شهد المشهد وجود اللواء موسوي، رئيس هيئة الأركان، في حالة يرثى لها، “ملابسه ممزقة ومغطى بالتراب”، بينما كان وزير الداخلية مؤمني يكافح التنفس وسط الغبار، قبل تدخل الفريق الطبي .

وفي اليوم التالي، أضاف أن بزشكيان زار الطبيب لمعالجة الإصابة. وعلى خلاف ما أشيع عن وجود “ثغرة” للخروج، أوضح ميرزايي أن الصاروخ أحدث فجوة في طبقات خرسانية، ثم توسّعها الحاضرون بأيديهم حتى تمكنوا من الخروج جميعًا، قبل التوجه إلى لقاء مع المرشد علي خامنئي في تلك الحالة .

السياق العسكري والدبلوماسي:

وجاء هذا الكشف في ظل تصاعد النزاع الذي تصاعد فجراً يوم 13 يونيو 2025، حيث شنت إسرائيل ضربات جوية استهدفت مواقع إيرانية، تلاها رد إيراني بصواريخ ومسيّرات، ضمن مواجهة وصفت بأنها الأكبر من نوعها بين الطرفين .

وسُرعان ما تحول هذا التصعيد إلى صراع ثلاثي الأبعاد، حين شنّت الولايات المتحدة في 22 يونيو ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية (مثل فوردو ونطنز وأصفهان)، فردّت طهران عبر هجوم صاروخي اتجه نحو قاعدة العديد الجوية في قطر، دون وقوع إصابات أمريكية تُذكر . وتوسط دونالد ترامب، ليعلن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ بتاريخ 24 يونيو 2025 .