
كتبت / بسمله السيد
أظهرت دراسة حديثة أن ٧٠٪ من الشباب المصري يقضون أكثر من ٥ ساعات يوميًا على الإنترنت، وهو ما يعكس الارتفاع الملحوظ في استخدام الإنترنت بينهم، حيث أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية.
الإنترنت يقدم فرصًا تعليمية وترفيهية هائلة، لكنه في الوقت ذاته يحمل مخاطر الإدمان والمحتوى الضار.
● الإيجابيات
اثبت تقرير اليونيسكو أن ٦٠٪ من الطلاب استخدموا الإنترنت لتعلم مهارات جديده خلال العام الماضي. كما يسهم الإنترنت في تسهيل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن للأصدقاء والعائلات البقاء على اتصال بسهولة، بالإضافة إلى الفرص التي يقدمها للتعبير عن الذات وممارسة الهوايات الرقمية.
● السلبيات
أوضحت دراسة محلية أن ٤٠٪ من المراهقين يعانون من أعراض مرتبطة بإدمان الإنترنت مثل القلق وضعف التركيز مما يؤثر على الدراسه.
كما يتعرض البعض لمحتوى ضار أو مضلل، ويصبحون أكثر عرضة للضغط النفسي والمقارنات الاجتماعية السلبية.
● التوازن والحلول
ينصح الخبراء الشباب بوضع حدود واضحة لاستخدام الإنترنت، وممارسة الأنشطة البدنية والهوايات الواقعية.
كما تشجع المدارس وأولياء الأمور على توعية الشباب بالمخاطر الرقمية وتوجيههم نحو الاستخدام الآمن والمنتج للإنترنت.
إن الإنترنت أداة قوية يمكن أن تكون مفيدة أو مضرة حسب طريقة استخدامه.
لذا، فإن التوازن بين الحياة الرقمية والحياة الواقعية أصبح أمرًا ضروريًا للحفاظ على الصحة النفسية
● علاج إدمان الإنترنت
1. تحديد أوقات محددة للاستخدام:
وضع جدول يومي يحدد أوقات تصفح الإنترنت وأوقات للراحة والأنشطة الواقعية.
2. ممارسة الأنشطة البدنية والهوايات:
تشجيع الشباب على ممارسة الرياضة، القراءة، والفنون كبديل عن الجلوس الطويل أمام الشاشات.
3. الدعم الأسري والاجتماعي:
مشاركة الأهل والأصدقاء في وضع قواعد واضحة وتشجيع الحوار حول مخاطر الإفراط في استخدام الإنترنت.
4. الاستعانة بالخبراء عند الحاجة:
في حالات الإدمان الشديد، يمكن اللجوء إلى مختصين نفسيين لتقديم العلاج السلوكي المعرفي أو برامج العلاج المناسبة.
● نصائح وقائية
لمنع الوقوع في الإدمان مرة أخرى، يُنصح الشباب باستخدام التطبيقات التي تساعد على مراقبة وقت الشاشة، وإجراء فترات ” انقطاع رقمي” يوميًا، مع التركيز على بناء عادات رقمية صحية منذ البداية.