أمل جديد ضد السرطان: علماء يكتشفون طريقة مبتكرة

د. إيمان بشير ابوكبدة 

نجح فريق من الباحثين في تحديد طرق جديدة “لإعادة برمجة النماذج الخلوية وتحويلها إلى أنواع فرعية مختلفة من الخلايا الشجيرية، وهي خلايا الجهاز المناعي التي تلعب دورا حاسما في الاستجابة للأمراض من خلال تحديد التهديدات والتقاطها”، بحسب ما كشفت جامعة كويمبرا (UC) في بيان أرسل إلى وكالة أنباء 

ويعتقد العلماء أن هذا الاكتشاف قد يمهد الطريق لعلاجات مناعية أكثر فعالية، مصممة خصيصًا لكل مريض ونوع من السرطان، وحتى إنشاء استراتيجيات لمكافحة أمراض أخرى، مثل مرض السكري والتهاب المفاصل الروماتويدي.

خلال البحث، تمكن فريق العلماء من تحديد تركيبتين جديدتين من ثلاثة عوامل، تسمح بتنظيم هوية الخلايا لإعادة برمجة خلايا الجلد والخلايا السرطانية إلى أنواع فرعية من الخلايا الشجيرية.

” تعمل هذه التركيبات كـ “وصفات” لتحويل خلية إلى نوع آخر من الخلايا، وعلى وجه التحديد، واستنادًا إلى البيانات الجديدة لإعادة برمجة الخلايا التي كشفنا عنها في هذه الدراسة ، من الممكن توليد نوعين فرعيين من الخلايا الشجيرية بشكل أكثر فعالية والتي لا تزال غير مستكشفة في العلاج المناعي: النوع الثاني والبلازماسيتويدات”، كشف المنسق كارلوس فيليبي بيريرا.

وأوضح الباحث من مركز جامعة كاليفورنيا لعلم الأعصاب وبيولوجيا الخلية ومركز الابتكار في الطب الحيوي والتكنولوجيا الحيوية أنه “نظرًا لأن الأورام المختلفة تستجيب بشكل مختلف للعلاجات، فإن تحديد “الوصفات” التي تنتج كل نوع فرعي من الخلايا الشجيرية يمهد الطريق لعلاجات مناعية شخصية، تتكيف مع كل مريض ونوع السرطان الذي يواجهه”.

وأكد أن “هذه المعرفة يمكن أن تقربنا من العلاجات المناعية الأكثر فعالية، مما يساعد على تقليل احتمالات فشل العلاج وتسريع تطوير استراتيجيات جديدة ضد السرطان”.

في العلاج المناعي، يتم تعليم الجهاز المناعي للشخص المريض التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها لمحاربة السرطان نفسه، في عملية تكون فيها الخلايا الشجيرية “هي المعلمون”، حيث تكون ضرورية لتوجيه وتحفيز الاستجابات الفعالة، على الرغم من أن استخدام أنواعها الفرعية المختلفة في العلاج المناعي لا يزال محدودًا”.

وبحسب كارلوس فيليبي بيريرا، فإنه في مجال علم الأورام، “لا يستجيب جزء كبير من أنواع السرطان والمرضى” للعلاج المناعي، على الرغم من أن هذا العلاج يعتبر أحد أهم مجالات الطب.

وبالإضافة إلى اكتشاف هذه المعلومات الجديدة، تمكن الباحثون أيضًا من إثبات أن ” أنواعًا فرعية مختلفة من الخلايا الشجيرية تمارس تأثيرات مفيدة مميزة في النماذج الحيوانية لسرطان الجلد وسرطان الثدي “، كما قال كارلوس فيليبي بيريرا.

وأضاف أن “هذه الدراسة لا تقدم حلاً واحداً، لكنها تفتح المجال أمام إمكانية تكييف الاستراتيجية العلاجية مع النوع الفرعي للورم، مما يقربنا من العلاجات المناعية الأكثر تخصيصاً وفعالية”.

وشارك في الدراسة أيضًا باحثون من جامعة كالجاري (كندا)، والجامعة التقنية في الدنمارك، وشركة أسجارد ثيرابيوتكس (السويد)، ومركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان (الولايات المتحدة الأمريكية).

Related Posts

فوائد المضمضة بالماء والملح لصحة الفم والأسنان

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة  تُعتبر المضمضة بالماء والملح من أقدم وأبسط العلاجات المنزلية التي تُستخدم للعناية بالفم والأسنان. هذه الطريقة الفعالة لا تقتصر على تنظيف الفم فقط، بل توفر…

حظر طلاء الأظافر “الجل” في الاتحاد الأوروبي: مخاوف صحية تدفع للقرار

د. إيمان بشير ابوكبدة   أعلنت دول الاتحاد الأوروبي وسويسرا عن قرارها حظر بيع واستخدام بعض أنواع طلاء الأظافر شبه الدائم (Gel Polish) اعتبارا من 1 سبتمبر 2025. والسبب الرئيسي للحظر…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *