
شعر: أوليفر بنجامين – ترجمة: د. إيمان بشير ابوكبدة
في درب الحياة، نُسابق الزمن،
وكل يومٍ يمرّ، يحمل معه المحن.
نبحث عن سندٍ، عن روحٍ تشبهنا،
فالصديق ليس مجرد اسمٍ، بل هو وطن.
الصديق مرآة روحك، ينبوع من الأمان،
هو كتف تتكئ عليه، ويدٌ تُمدّ في كلّ حين.
لا تخدعنك المظاهر، ولا البريق الكاذب،
فالقيمة ليست في الجيوب، بل في صفاء القلب.
ابحث عن من يرى فيك الخير، مهما أخطأت،
ينصحك بحب، ويسندك إن تألمت.
فالصديق الحقيقي، ليس من يشاركك الأفراح،
بل من يرافقك في كلّ الجراح.
هو من يرى دموعك، ويمسحها بيده الحانية،
ومن يفهم صمتك، ويهدّئ روحك المتعبة.
فالاختيار ثقيل، فاحسن الصحبة،
فربما صديق واحد يجعلك ثريّاً، ولو كنت فقيراً.
والفُ صديق قد يتركك وحيداً، في الظلمة،
فالصداقة كنزٌ ثمينٌ، فاحرص على هذا الكنز،
واختره بعناية، فهو نعمة، وهو الرحمة.