
د/حمدان محمد
استهدفت طائرة مُسيّرة إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، مراكب الصيادين في ميناء الصيادين غربي خان يونس جنوب قطاع غزة، مستخدمة قنابل حارقة، ما أدى إلى اندلاع حرائق في عدد من القوارب الراسية داخل الميناء.
وأفادت مصادر محلية بأن القصف تسبب في أضرار مادية جسيمة بممتلكات الصيادين، فيما لم تُسجل إصابات بشرية حتى اللحظة. وأظهرت مشاهد مصورة تصاعد ألسنة اللهب من عدة مراكب، وسط محاولات الأهالي لإخماد الحرائق بالوسائل المتاحة.
ويُعد هذا الاستهداف امتدادًا لسلسلة من الاعتداءات المتكررة التي تستهدف قطاع الصيد في غزة، حيث تفرض القوات الإسرائيلية قيودًا مشددة على عمل الصيادين، تشمل تقليص مساحة الصيد وإطلاق النار باتجاه المراكب.
وفي بيان مقتضب، أدانت وزارة الزراعة الفلسطينية هذا القصف، مؤكدة أنه يأتي ضمن سياسة ممنهجة لتضييق الخناق على الصيادين الفلسطينيين وحرمانهم من مصدر رزقهم. كما دعت المؤسسات الدولية إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق قطاع الصيد في غزة.
كما يُذكر أن مهنة الصيد تُعتبر مصدر رزق رئيسي لمئات العائلات في غزة، التي تعاني حصارًا إسرائيليًا مشددًا منذ أكثر من 17 عامًا، مما يزيد من معاناة الصيادين في كسب قوت يومهم وسط المخاطر المتزايدة.