د. إيمان بشير ابوكبدة
قالت السلطات المحلية اليوم إن أربعة من زعماء جماعة مملكة ألمانيا اليمينية المتطرفة تم اعتقالهم وحظر الجماعة بسبب مهاجمة النظام الديمقراطي في ألمانيا.
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية في بيان، أن عمليات بحث بدأت منذ الصباح الباكر في سبع مناطق من البلاد تستهدف حركة مملكة ألمانيا، مؤكدة أن هذه المجموعة التي تضم نحو 6 آلاف من المؤيدين “تنكر وجود جمهورية ألمانيا الاتحادية وترفض نظامها القانوني”.
“تم حظر جماعة مملكة ألمانيا اعتبارًا من اليوم لأن أهدافها وأنشطتها تتعارض مع القانون الجنائي والنظام الدستوري وفكرة التفاهم بين الشعوب”، أوضحت الوزارة الألمانية، مضيفة أن الحظر ينطبق أيضًا على “المنظمات العديدة التابعة لهذه الجمعية”.
وأعلنت النيابة العامة الاتحادية أيضًا، في إطار هذه العملية، اعتقال أربعة أشخاص، من بينهم زعيم المجموعة، بيتر فيتزيك.
لقد أنشأت هذه الحركة “هياكل ومؤسسات شبه حكومية” منذ حوالي عشر سنوات، وأنشأت، من بين أمور أخرى، نظامًا مصرفيًا وتأمينيًا، ومكتبًا للتوثيق بوثائق هوية وهمية وعملتها الخاصة.
وسيتم حظر المنصات الإلكترونية التابعة للجماعة ومصادرة أصولها لضمان عدم إمكانية استخدام المزيد من الموارد المالية لأغراض متطرفة.
يصفهم وزير الداخلية الألماني بأنهم “متطرفون خطرون”، وهم جزء من حركة المؤامرة الألمانية Reichsbürger (مواطنو الرايخ)، الذين يرفضون شرعية الجمهورية الألمانية الحديثة.
يعتقد هؤلاء المتطرفون باستمرار الرايخ الألماني الذي كان قائما قبل الحرب العالمية الأولى في صورة نظام ملكي. قررت عدة مجموعات من المتعاطفين إنشاء دول صغيرة خاصة بهم. وبحسب أجهزة الاستخبارات الألمانية، بلغ عدد أعضاء هذه الحركة نحو 23 ألف عضو في عام 2022.
قالت وزارة الداخلية الألمانية اليوم إن مملكة ألمانيا تشهد “توسعا” منذ سنوات.
وتواجه الحكومة الائتلافية الجديدة بقيادة المستشار المحافظ فريدريش ميرز، التي تولت السلطة الأسبوع الماضي، صعودا في الأيديولوجيات اليمينية المتطرفة.
أصبح حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف الآن أكبر قوة معارضة في مجلس النواب بعد تحقيقه نتيجة قياسية في الانتخابات البرلمانية التي جرت في فبراير.
