وداع مهيب لشيخ القراء الشيخ السيد سعيد في مسقط رأسه بالدقهلية

كتب / عادل النمر
في مشهد مهيب يعبّر عن محبة الناس ووفائهم، شُيّعت اليوم الأحد جنازة القارئ الكبير الشيخ السيد سعيد، الملقّب بـ”سلطان القراء”، من مسقط رأسه بقرية ميت مرجا سلسيل بمحافظة الدقهلية، وسط حضور حاشد من أهالي القرية ومحبيه من مختلف أنحاء الجمهورية.
انطلقت الجنازة عقب صلاة الظهر من المسجد الكبير بالقرية، حيث أُقيمت عليه صلاة الجنازة وسط حالة من الحزن خيمت على المشيعين، الذين توافدوا بالمئات لتوديع أحد أعلام تلاوة القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي.
وقد حضر مراسم التشييع عدد من الشخصيات الدينية والعامة، إلى جانب عائلة الشيخ وأبنائه، في مشهد اختلطت فيه الدموع بالدعاء، وتجلّت فيه مكانة الشيخ الراحل في قلوب الناس.
وكان الشيخ السيد سعيد قد وافته المنية مساء السبت عن عمر ناهز 82 عامًا، بعد صراع مع مرض الفشل الكلوي، حيث تلقى العلاج في مستشفى ناصر العسكري بالقاهرة بتكليف مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
يُذكر أن الشيخ السيد سعيد وُلد في 7 مارس 1943، وأتم حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة. اشتهر بصوته المؤثر وتلاوته العذبة، خصوصًا في سورة يوسف، وشارك في إحياء العديد من الليالي القرآنية داخل مصر وخارجها، ما جعله يحظى بلقب “سلطان القراء” عن جدارة.
وقد دُفن جثمان الشيخ في مقابر أسرته بالقرية، وسط دعوات من الآلاف أن يتغمده الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.