حوادث وقضايا

فوائد الاستعاذة من الشيطان الرجيم

أحمد حسني القاضي 

قال الله تعالى:
“فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ”
[النحل: 98]

الاستعاذة ليست مجرد لفظ يُقال، بل هي حصن رباني، ودرع إيماني يقي العبد شرَّ عدوّه الأول: الشيطان الرجيم.

من أبرز فوائد الاستعاذة:

أولًا: طرد الوساوس والخطرات
الاستعاذة تُبعد الشيطان عن القلب، وتمنع وساوسه التي تفسد الخشوع وتشوش الفكر.

ثانيًا: التمهيد للعبادة بنقاء القلب
عند بدء الصلاة أو تلاوة القرآن، تُعد الاستعاذة تطهيرًا داخليًّا، واستعدادًا للصلة بالله.

ثالثًا: تهذيب الغضب والانفعال
أوصى النبي صلى الله عليه وسلم من اشتد به الغضب أن يقول: “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم”، لأن الشيطان يوقد الغضب ويغذّيه.

رابعًا: توكُّل على الله واستشعار الحماية
في الاستعاذة إعلان فقر العبد إلى مولاه، واعتصامه به من كيد عدوه.

خامسًا: سدّ أبواب الشر والهمّ
من استعاذ بالله بصدق، أغلق عن نفسه أبواب الوساوس، وفتح له باب الطمأنينة.

تأمَّل: الشيطان لا يملّ من إفسادك، فلا تملّ من الاستعاذة بالله.

قال الله تعالى:
“وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”
[فصلت: 36]

اجعل الاستعاذة بالله وردًا دائمًا في يومك، فهي باب النجاة من كيد الشيطان، ومفتاح للسكينة والتوفيق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى