أصول وعادات أستمرت قرون لحلاوة المولد النبوي الشريف 

 

كتبت /دارين عوض

ترجع أصول حلاوة المولد إلى العصر الفاطمي في مصر، تحديدًا في القرن الحادي عشر الميلادي. كانت الدولة الفاطمية تُحيي المناسبات الدينية ومنها المولد النبوي الشريف، كوسيلة لتعزيز حكمها وتقريب الناس من السلطة.

كانت الاحتفالات بالمولد النبوي في عهد الفاطميين ضخمة، يخرج فيها الخليفة في موكب مهيب، ويتم خلالها توزيع الحلوى بكميات كبيرة على الناس والجنود. هذا التقليد ترسخ مع الوقت، وأصبح جزءًا أساسيًا من الاحتفال بالمولد النبوي في مصر.

وهناك روايات أخرى حول أصل عروسة المولد والحصان تحديدًا:

الرواية الأولى: تقول إن الخليفة الفاطمي كان يخرج في موكب يوم المولد النبوي ومعه زوجته، التي كانت ترتدي فستانًا أبيض. فقام صانعو الحلوى بابتكار عروسة المولد كرمز للزوجة، وفارسًا على حصان كرمز للخليفة.

الرواية الثانية: تشير إلى أن الفاطميين شجعوا الشباب على الزواج في يوم المولد النبوي، فكانت عروسة المولد تُقدّم كهدية للعريس لزوجته.

مع مرور الزمن، تطورت أشكال وأصناف حلاوة المولد لتشمل أنواعًا مختلفة من المكسرات والسمسم والحمص وغيرها، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من التراث الشعبي والثقافي المصري.

  • Related Posts

    “معادن الناس تظهر في وقت الشدائد درس في الصبر والتعاون”

    أحمد حسنى القاضى الأنصارى   في وقت الشدائد والمحن، تظهر معادن الناس الحقيقية. فمنهم من يثبت على العهد ويصبر على المحن، ومنهم من يظهر معدنه الحقيقي ويكون سنداً وعضداً في…

    المرأه هي القوة الخارقة في المجتع 

      كتبت /دارين عوض للمرأة قدرات متعددة ومميزة تمكنها من أداء أدوار حيوية في جميع جوانب الحياة. ليست مجرد نصف المجتمع، بل هي أساسه الذي يساهم بشكل مباشر في تشكيل…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *