كتبت أمال فريد
التواضع هو من أجمل الأخلاق التي يتحلى بها الإنسان، وهو سمة تدل على رقي النفس وعلو المقام، لا على ضَعفٍ أو هوان. فالمتواضع لا يرى نفسه فوق الآخرين، بل يعامل الجميع باحترام ومودة، مهما علت منزلته أو كَثُرَ علمه أو زاد ماله. وقد حثّت الأديان السماوية، وعلى رأسها الإسلام، على التواضع، وجعلته من صفات المؤمنين الصادقين.
التواضع هو خُلُقٌ يدفع الإنسان إلى عدم التكبر أو التعالي على الناس، ويجعله يعترف بفضل الآخرين، ويُقدّر جهودهم، ويتجنب الغرور أو الافتخار الزائف بالنفس. وهو خلق يجمع بين الاحترام والرحمة والبساطة، ويظهر في القول والعمل والسلوك اليومي.
ونري ان أهمية التواضع
يبني العلاقات الإنسانية القوية: فالمتواضع محبوب من الجميع، قريب إلى القلوب، يحظى باحترام من حوله.
يدل على قوة شخصيته فالتواضع لا يعني الضعف، بل هو علامة على ثقة الإنسان بنفسه
القائد الناجح هو الذي يقود دون تكبر واستعلاء
المجتمع الذي يسوده التواضع هو مجتمع متماسك، يخلو من الحقد والحسد والتفاخر. تنتشر فيه روح التعاون، ويشعر فيه كل فرد بقيمته دون أن يُهان أو يُستصغَر. كما يسهم التواضع في تقليل النزاعات وزرع ثقافة الاحترام المتبادل
في زمنٍ كثر فيه التفاخر بالمظاهر والمناصب، أصبح التواضع عملة نادرة، لكنها ثمينة. فالتواضع لا يُنقص من قدر الإنسان، بل يرفعه في أعين الناس وفي ميزان الأخلاق. فلنحرص جميعًا على التحلي بهذا الخلق النبيل، ولنُذكِّر أنفسنا دائمًا بأن العظمة الحقيقية لا تكون في الارتفاع على الناس، بل في النزول إليهم
وفي الختام اهدي كل كلمات الشكر للدكتورة الجميلة المتواضعة الدكتورة
همت ابو كيلة خيرمثال للخلق النبيل بتواضعها
فمن لايشكر الناس لايشكر الله