كتبت ـ مها سمير
أمر وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، مئات من كبار القادة العسكريين – من الجنرالات والأدميرالات حول العالم – بالتوجه إلى قاعدة مارين كوربس في كوانتيكو بولاية فرجينيا يوم الثلاثاء المقبل، في اجتماع عاجل لا يعرف حتى الآن مضمونه أو هدفه بدقة.
المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، أكد أن هيغسيث سيلقي خطابًا على كبار ضباطه في مطلع الأسبوع، لكنه تجنّب الكشف عن تفاصيل حول دوافع الدعوة أو ما إذا كانت موجهة لكل من يحمل رتبة نجمة (Brigadier General) أو أعلى، أم لفئة مختارة فقط.
عدد من المسؤولين تحدثوا إلى وسائل الإعلام الأميركية بأن الدعوة تمت فجأة، ولم يُبلَّغ المتلقّون مسبقًا بجدول الأعمال أو الموضوعات التي ستُناقش، وهو ما أثار حالة من الارتباك داخل الصفوف العليا للجيش.
أثار التجمع المفاجئ لهذا العدد الكبير من الضباط في مكان واحد مخاوف أمنية، خصوصًا في ظل التوترات داخل القطاع الدفاعي الأميركي، والانتقادات المتزايدة حول توجّهات هيغسيث الإصلاحية.
أحد مساعدي الكونغرس صرّح لإحدى الشبكات الإعلامية بأنّه «ما لم يكن الوزير يستعد للإعلان عن حملة عسكرية جديدة كبرى أو إصلاح جذري في بنية القيادة، فلا يمكن تبرير مثل هذا الاستدعاء الجماعي المفاجئ».
هذا الاستدعاء يأتي في ظل حركة إصلاحات واسعة يقودها هيغسيث في البنتاغون، منها:
أمره بخفض عدد الضباط برتبة نجمة في القيادة العليا بنسبة 20٪.
إعفاء عدد من كبار القادة العسكريين مؤخرًا دون توضيحات رسمية.
معارضة تهمش بعض النُهج التقليدية مثل برامج التنوع والتنمية داخل المؤسسة العسكرية، ومحاولة تغيير اسم وزارة الدفاع إلى «وزارة الحرب».
وبحسب بعض المصادر، الدعوة شملت قادة من جميع المناطق الاستراتيجية: الشرق الأوسط، أوروبا، والمحيط الهندي –رغم أن كثيرين منهم خارج الولايات المتحدة وقد يجدون صعوبة في حضور اللقاء المفاجئ.
