د. إيمان بشير ابوكبدة
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل جديدة حول الغارة التي استهدفت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي قُتل فيها القيادي البارز في حزب الله، هيثم علي الطبطبائي. وبحسب وكلات الأنباء اللبنانية، يُرجّح أن تكون العملية قد نُفّذت باستخدام قنابل دقيقة من طراز GBU-39، المعروفة بخفتها ودقتها العالية.
ويتميّز هذا السلاح بقدرة كبيرة على إصابة الأهداف المحصّنة دون إلحاق دمار واسع بالمحيط، بفضل تصميمه القادر على اختراق ما يقارب ستة أقدام من الخرسانة المسلحة، وفق تقديرات عسكرية متداولة. كما يحتوى على نحو 36 رطلاً (16 كغ تقريبًا) من مادة AFX-757 شديدة الانفجار، في بعض النسخ المتطورة.
أما نظام التوجيه المستخدم، فيعتمد على ملاحة بالقصور الذاتي (INS) مدعومة بتقنيات GPS مقاومة للتشويش، ما يمنح السلاح قدرة على إصابة الهدف حتى في الظروف المعقدة.
وتأتي هذه الضربة ضمن سلسلة عمليات تصعيدية تشهدها الساحة اللبنانية في الآونة الأخيرة، وسط تحليلات تربطها بمحاولة إسرائيل ضرب البنية القيادية للحزب وتقليل قدرته العملياتية.
