د. إيمان بشير ابوكبدة
أعلنت محافظة القاهرة أن الدولة تستعد لافتتاح «مقابر تحيا مصر للخالدين» بمنطقة عين الصيرة، بجوار المتحف القومي للحضارة المصرية، في إطار جهود الحفاظ على رموز الوطن وتاريخهم، وبالتوازي مع مشروعات تطوير القاهرة التاريخية.
وفي هذا السياق، أوضح مصدر مطلع بمحافظة القاهرة حقيقة ما جرى تداوله بشأن هدم مقبرة أمير الشعراء أحمد شوقي، مؤكدًا أنه تم نقل رفات الشاعر الكبير وكافة متعلقاته إلى مقبرة الخالدين قبل البدء في أعمال هدم المقبرة القديمة. وأشار إلى أن الموقع الجاري هدمه حاليًا خالٍ تمامًا من أي رفات أو مقتنيات.
وأكد المصدر أن نقل الرفات جرى وفق الإجراءات القانونية المتبعة وبالتنسيق مع الجهات المختصة، وبما يليق بالقيمة التاريخية والثقافية لأمير الشعراء، مشددًا على أن أعمال الهدم لم تبدأ إلا بعد التأكد الكامل من خلو المقبرة من أي محتويات.
وفي بيان رسمي، ذكرت المحافظة أن المقابر أُنشئت خصيصًا لنقل رفات الشخصيات التاريخية التي أثرت في مسيرة الوطن، في الحالات التي تعارضت فيها مواقع دفنهم الأصلية مع مشروعات التطوير، مع الحفاظ الكامل على القيمة المعمارية والتاريخية للمقابر.
وأضافت أن المشروع يضم جزءًا مخصصًا لعرض التراكيب المعمارية الفريدة ذات الطراز المميز، والتي استلزم التطوير فكها وإعادة توظيفها في إطار يحافظ على قيمتها الفنية والتاريخية.
واختتمت المحافظة بالتأكيد على أن «مقابر تحيا مصر للخالدين» تشرفت بإعادة دفن رفات الشاعر الكبير أحمد بك شوقي، إلى جانب التراكيب المعمارية الخاصة بمقبرته، في موقع يليق بمكانته الأدبية والتاريخية، ويضمن تخليد اسمه كأحد أبرز رموز الثقافة المصرية.
