د نادي شلقامي
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الخميس، عن قيام القوات الأميركية بتنفيذ ضربة عسكرية دقيقة استهدفت مواقع تابعة لتنظيم «داعش» داخل الأراضي النيجيرية.
وقال ترامب في منشور على منصة “تروث سوشال”: “الليلة، وبتوجيه مني كقائد أعلى للقوات المسلحة، شنت الولايات المتحدة ضربة قوية وقاتلة ضد داعش الإرهابيين الأوغاد شمال غربي نيجيريا”.
وزعم الرئيس الأميركي أن المستهدفين “كانوا يقتلون بوحشية، في المقام الأول، المسيحيين الأبرياء، بمستويات لم نشهدها منذ سنوات، بل وحتى قرون”.
وتابع ترامب: “حذرت هؤلاء الإرهابيين سابقا من أنهم سيدفعون ثمنا باهظا إن لم يتوقفوا عن ذبح المسيحيين، وقد كان هذا هو الحال الليلة”.
واستطرد: “نفذت وزارة الحرب ضربات دقيقة ومتقنة كما عودتنا الولايات المتحدة. تحت قيادتي لن تسمح بلادنا للإرهاب الإسلامي المتطرف بالازدهار”.
وختم: “حفظ الله جيشنا، وعيد ميلاد مجيد للجميع، بمن فيهم قتلى الإرهابيين، الذين سيزداد عددهم إذا استمرت مذابحهم للمسيحيين”.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا على منصة “إكس”، إن الضربة نفذت بناء على طلب السلطات النيجيرية وأسفرت عن مقتل عدد من عناصر “داعش”.
وتأتي هذه الضربة بعد أن بدأ ترامب في أواخر أكتوبر الماضي، إطلاق تحذيرات من أن المسيحية تواجه “تهديدا وجوديا” في نيجيريا، وهدد بالتدخل عسكريا في الدولة الواقعة غربي إفريقيا بسبب ما وصفه بإخفاقها في وقف العنف الذي يستهدف المناطق المسيحية.
والإثنين ذكرت وكالة “رويترز” أن الولايات المتحدة تجري طلعات جوية لجمع المعلومات الاستخباراتية فوق مناطق واسعة من نيجيريا، منذ أواخر نوفمبر الماضي.
وتقول الحكومة النيجيرية إن الجماعات المسلحة تستهدف كلا من المسلمين والمسيحيين على حد سواء، وإن مزاعم الولايات المتحدة بأن المسيحيين يتعرضون للاضطهاد لا تعكس وضعا أمنيا معقدا، وتتجاهل في الوقت نفسه الجهود المبذولة لحماية الحرية الدينية.
ومع ذلك، وافقت نيجيريا على التعاون مع الولايات المتحدة لدعم قواتها ضد الجماعات المسلحة.
وينقسم سكان نيجيريا بين مسلمين يعيشون بشكل رئيسي في الشمال، ومسيحيين في الجنوب.
