دارين محمود
بدأت الواقعة عندما اندلعت النيران بشكل مفاجئ في إحدى السيارات المتوقفة وسط منطقة مزدحمة بالمركبات والمارة. وبدلاً من النجاة بنفسه والهروب بعيداً عن ألسنة اللهب، اتخذ السائق قراراً “انتحارياً” بالصعود إلى مقعد القيادة وسط الأدخنة المتصاعدة.
تحرك سريع لمنع الكارثة
قاد السائق مركبته وهي كتلة من النيران، متحركاً بها بعيداً عن السيارات المجاورة والمباني السكنية، وذلك لمنع امتداد الحريق وتحوله إلى كارثة يصعب السيطرة عليها.
احتمال انفجار خزان الوقود في أي لحظة.
وتم عزل الحريق في منطقة مفتوحة وخالية.
وحماية عشرات السيارات من الاحتراق المحقق.
تكاتف مجتمعي لافت
لم يترك الأهالي السائق وحيداً في مواجهة النيران؛ فبمجرد وصوله إلى مساحة آمنة، هرع سكان المنطقة بوسائل إطفاء بديلة وأسطوانات حريق يدوية، ونجحوا بتكاتفهم في إخماد الحريق قبل وصول فرق الدفاع المدني، في مشهد يعكس روح التعاون والشهامة.
“ما فعله هذا الرجل هو درس في المسؤولية المجتمعية؛ لقد وضع مصلحة الجميع فوق سلامته الشخصية.”
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالإشادة ببطولة السائق، حيث طالب آلاف المغردين بتكريمه رسمياً، معتبرين أن تصرفه السريع والواعي حال دون وقوع خسائر مادية وبشرية فادحة، ليصبح “سائق السيارة المشتعلة” رمزاً للإيثار في عام 2025.
