فادية الريس
شهدت محافظة بورسعيد، خلال احتفالاتها بالذكرى التاسعة والستين لعيدها القومي «عيد النصر»، تنفيذ أكبر برنامج متكامل من الفعاليات والافتتاحات التنموية على مدار أسبوع كامل، عكس حجم الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع، وجسّد روح الانتماء الوطني والتاريخ النضالي للمدينة الباسلة.
وتنوعت الفعاليات بين احتفالات وطنية، وعروض عسكرية وشعبية، وفعاليات ثقافية وتعليمية ورياضية، إلى جانب افتتاح عدد كبير من المشروعات الخدمية والتنموية في مختلف القطاعات، بمشاركة وزارية واسعة وحضور قيادات تنفيذية وأمنية وشعبية، وسط تفاعل جماهيري كبير وإشادة واسعة من أبناء المحافظة.
وأكد اللواء أركان حرب/ محب حبشي، محافظ بورسعيد، أن احتفالات العيد القومي هذا العام جاءت في توقيت تشهد فيه المحافظة إنجازات ملموسة على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن بورسعيد تجمع بين تاريخ مشرف وحاضر واعد ومستقبل أفضل، وأن دماء الشهداء كانت نقطة الانطلاق لمسيرة بناء وتنمية مستمرة.
وشملت الاحتفالات إطلاق ملتقى بورسعيد الأول للفن والسلام بمشاركة فرق دولية، وعودة العروض العسكرية والفنية في مشهد أعاد البهجة لأبناء المدينة، إلى جانب وضع إكليل الزهور على النصب التذكاري للشهداء، وتكريم أسر أبطال المقاومة الشعبية، تأكيدًا على الوفاء لتضحياتهم الخالدة.
كما شهدت الاحتفالات افتتاح وتفقد عدد من المشروعات القومية، أبرزها تطوير كورنيش بورسعيد السياحي، ونماذج تطوير الشوارع والأسواق التاريخية، ورفع كفاءة الحدائق العامة، ومشروعات الإسكان، وتطوير المناطق المحيطة بالمنشآت الخدمية والقضائية، فضلًا عن عقد مؤتمر موسع لاستعراض حصاد الإنجازات وخطط التنمية المستقبلية.
وعلى الصعيد التعليمي والصحي، تم افتتاح مستشفى جامعة بورسعيد كأكبر صرح طبي بالمحافظة، إلى جانب افتتاح عدد من المنشآت التعليمية والخدمية بجامعة بورسعيد، وتدشين مشروعات تدعم مفهوم «الجامعة المنتجة»، في إطار دعم الدولة لمنظومة التعليم العالي والرعاية الصحية.
واختُتمت الاحتفالات بتكريم المتميزين من العاملين، والقيادات التنفيذية، والمواهب الشابة، والوفود الأجنبية المشاركة، في رسالة واضحة تؤكد أن بورسعيد تواصل مسيرتها بثبات، مستلهمة تاريخها النضالي، وماضية بثقة نحو مستقبل تنموي يليق بمكانتها.
