كتبت ـ مها سمير
في أول تعليق رسمي على التوترات الأخيرة في جنوب سوريا، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، بيانًا مشتركًا ، أكدا فيه أن إسرائيل “لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي تهديد يستهدف أبناء الطائفة الدرزية في سوريا”.
وشدد البيان على أن “إسرائيل تتابع عن كثب ما يجري في منطقة السويداء وقرى الجنوب السوري، ولن تسمح بالمساس بأمن وسلامة الدروز هناك”، معتبرين أن ما يحدث يمثل خطراً مباشراً على أبناء الطائفة الذين تجمعهم علاقات تاريخية وروحية مع الدروز في الداخل الإسرائيلي.
وأضاف البيان: “على حكومة دمشق أن تتحمل مسؤولياتها وتتحرك فوراً لحماية مواطنيها من أبناء الطائفة الدرزية، قبل أن تتدهور الأمور بشكل لا يمكن السيطرة عليه”.
البيان أثار ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث اعتبره مراقبون رسالة ضغط غير مباشرة على النظام السوري، وتحذيراً من تدخل إسرائيلي محتمل إذا تفاقمت الأوضاع.
يُذكر أن العلاقات بين الطائفة الدرزية في إسرائيل وأبناء طائفتهم في سوريا طالما حملت بعدًا وجدانيًا وإنسانيًا، وتجددت مظاهر التضامن عدة مرات خلال النزاع السوري، سواء عبر مظاهرات داخل إسرائيل أو مناشدات رسمية لحماية دروز سوريا.
