مصر تجدد رفضها لسياسة العقاب الجماعي وتؤكد دعمها لإعمار غزة

كتب / عادل النمر
في إطار مشاركته في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية المرتقبة في بغداد يوم 17 مايو الجاري، التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، بنظيره الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطيني، ظهر الخميس 15 مايو.
ووفقًا لبيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية المصرية، استعرض الوزير عبد العاطي خلال اللقاء الجهود المصرية المكثفة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى القطاع المنكوب. وشدد عبد العاطي على الرفض المصري القاطع لسياسة التجويع والعقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل، مؤكدًا أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
كما ناقش الطرفان جهود التنسيق المصري الفلسطيني لتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة، حيث تستعد مصر لاستضافة مؤتمر دولي خاص بإعادة الإعمار بمشاركة عدد من الدول والمنظمات الدولية.
وتطرّق اللقاء كذلك إلى سبل تمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من تولي مهامها داخل قطاع غزة، باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، بما يعزز من فرص استقرار القطاع وإنفاذ القانون.
وتناول الجانبان أيضًا تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، في ظل استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي، واقتحامات المستوطنين المتكررة للمدن والمخيمات الفلسطينية. وفي هذا السياق، جدّد وزير الخارجية المصري رفض القاهرة الكامل لتلك الانتهاكات، وندد بتوسّع الأنشطة الاستيطانية ومصادرة الأراضي الفلسطينية.
هذا وتؤكد مصر دومًا التزامها التاريخي بدعم القضية الفلسطينية، وسعيها الدائم لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، القائم على حل الدولتين وعودة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.