“زلزال سيكو سيكو يعيد تشكيل خريطة السينما المصرية.. ونجوم جدد يتصدرون المشهد”
أماني إمام
كما غيّر فيلم إسماعيلية رايح جاي قواعد اللعبة السينمائية في مصر عام 1997، يشهد الوسط الفني اليوم زلزالًا جديدًا أحدثه فيلم سيكو سيكو، الذي تجاوزت إيراداته حاجز الـ180 مليون جنيه في وقت قياسي، ليعيد رسم خريطة نجوم الشباك من جديد، ويعلن ميلاد جيل جديد من النجوم الصاعدين بقوة.
الفيلم، الذي يمزج بين الكوميديا السوداء والتشويق في قالب غير تقليدي، جذب شريحة واسعة من الجمهور، خاصة الشباب، وحقق نسب مشاهدة غير مسبوقة في الأسابيع الأولى من عرضه. وقد ساهم نجاح الفيلم في تسليط الضوء على عدد من الوجوه الجديدة التي أثبتت موهبتها، وفرضت نفسها بقوة على الساحة.
الجيل الجديد يتقدم الصفوف
من بين أبرز النجوم الذين سطع نجمهم بعد سيكو سيكو:
• كريم دسوقي: الذي أدى دور البطولة ببراعة لافتة، وجمع بين الحضور الكاريزمي والأداء الطبيعي، ليصبح حديث الجمهور والنقاد.
• ريم عبد العزيز: مفاجأة العمل النسائية، بأداء معبر وقدرة على التنقل بين مشاعر معقدة، ما فتح أمامها أبوابًا لأدوار رئيسية في أفلام مقبلة.
• محمد شرقاوي: الكوميديان الصاعد، الذي أعاد تعريف الكوميديا الذكية، مبتعدًا عن النمطية، وقريبًا من روح الجيل الجديد.
تحولات في الصناعة
يؤكد نقاد السينما أن ما يحدث الآن هو “نقلة نوعية” تشبه ما حدث في أواخر التسعينات، عندما أعاد جيل محمد هنيدي وأحمد حلمي وكريم عبد العزيز تشكيل الذوق السينمائي العام. ومع نجاح سيكو سيكو، بات واضحًا أن الجمهور بات يبحث عن أفكار جديدة، ووجوه لم تُستهلك بعد.
صعود السينما الشبابية
يعكس هذا التحول أيضًا ازدهار الإنتاج السينمائي المدعوم برؤية شبابية، حيث شارك في كتابة الفيلم أربعة من كتاب السيناريو الجدد، تحت إشراف مخرج صاعد كان يعمل في السابق كمساعد مخرج في أفلام مستقلة.
لا شك أن سيكو سيكو لم يكن مجرد فيلم ناجح جماهيريًا، بل ظاهرة أعادت للسينما المصرية حيويتها، وكسرت حاجز التكرار والاعتماد على الأسماء القديمة فقط. ومع هذا التغيير، يترقب الجمهور مزيدًا من التجارب الجريئة التي تفتح الباب أمام جيل جديد يُعيد تعريف معنى “نجم شباك”.