كتبت ـ مها سمير
في تصعيد جديد يهدد العلاقة بين البيت الأبيض وسلطات كاليفورنيا، أعلن حاكم الولاية غافين نيوسوم أنه سيتقدم بدعوى قضائية ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على خلفية إرساله قوات الحرس الوطني إلى مدينة لوس أنجلوس دون تنسيق مع سلطات الولاية، وذلك عقب اندلاع احتجاجات واسعة بسبب مداهمات ضد المهاجرين غير الشرعيين.
في السابع من يونيو، قامت فرق من وكالة الهجرة والجمارك الأميركية (ICE) بعملية أمنية مكثفة وسط لوس أنجلوس استهدفت مهاجرين غير موثقين، لكن العملية سرعان ما تحولت إلى مواجهات عنيفة بين القوات الفيدرالية والمحتجين. وتصاعد التوتر بعد إصابة شرطيين إثر محاولة اختراق حاجز أمني من قبل سائقي دراجتين ناريتين.
وعلى الفور، هاجم “نيوسوم” قرار ترامب قائلًا عبر حسابه الرسمي:
“هذا ما يريده ترامب بالضبط.. يشعل الأزمة ثم يحاول السيطرة الفيدرالية غير القانونية على الحرس الوطني!”.
وأكد الحاكم أن ما حدث يهدد سيادة الولايات، لأن القرار الفيدرالي لم يقتصر على كاليفورنيا فقط، بل يفتح الباب لتدخل مشابه في أي ولاية أخرى دون إذن حكامها.
وفي اليوم التالي، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت عن نشر 2000 عنصر من الحرس الوطني في لوس أنجلوس، بحجة “ضبط الأمن”، مما أثار موجة من الغضب بين المسؤولين المحليين والحقوقيين.
المظاهرات اتسعت لتشمل أعمال عنف، حيث تم إشعال النار في سيارات وإغلاق طرق رئيسية، فيما وصفت الشرطة الأحداث بأنها “تجمعات غير مرخصة”، وتدخلت قوات الطوارئ لإخماد الحرائق وسط حالة من التوتر.
