84 قتيلاً في غزة والحصيلة ترتفع وسط مجازر متكررة بحق طالبي المساعدات

كتبت ـ مها سمير
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أن حصيلة الضربات الإسرائيلية التي بدأت منذ فجر الخميس ارتفعت إلى أكثر من 76 قتيلاً، بينما تشير تقارير محلية إلى أن العدد الحقيقي قد بلغ 84 قتيلاً حتى مساء اليوم.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في بيان رسمي: “ارتفع عدد الضحايا إلى 72 قتيلاً بعد استهداف مجموعة من المدنيين في حي الزيتون شرق مدينة غزة، بينهم 21 شهيداً كانوا في طابور انتظار المساعدات الإنسانية”. لاحقاً، تم تسجيل سقوط مزيد من القتلى، ما رفع الحصيلة الإجمالية وفق مصادر محلية إلى 84 ضحية.
وفي الوقت ذاته، صرّح الجيش الإسرائيلي لوكالة “فرانس برس” بأن قواته أطلقت ما وصفته بـ”عيارات تحذيرية” تجاه “أشخاص مشبوهين” اقتربوا من جنود في منطقة نتساريم، حيث قُتل 15 مدنياً كانوا ينتظرون مساعدات غذائية، حسب تأكيدات الدفاع المدني. وقال الجيش إنه “لا يملك معلومات عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين”، وهو ما يتناقض مع الروايات المحلية.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، التابعة لحكومة حماس، أن عدد الشهداء الذين سقطوا أثناء انتظار المساعدات منذ 27 مايو الماضي قد ارتفع إلى 397 قتيلاً، ما يعكس تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.
وفي شهادة ميدانية مؤلمة، قال المواطن بسام أبو شعر (40 عاماً) إنه ذهب قبل الفجر لتأمين مكان في طابور المساعدات، وأضاف:
“منذ الساعة الأولى بدأ إطلاق النار من الدبابات والطائرات، وحتى الطائرات المسيّرة ألقت قنابل فوق رؤوسنا… كان المشهد مرعباً. القتلى والمصابون كانوا ملقين على الأرض في كل اتجاه”.
وتستمر مأساة غزة وسط صمت دولي متزايد، فيما ترتفع أعداد القتلى والجرحى، ويزداد الخطر على أرواح المدنيين، خصوصاً أولئك الذين لا يبحثون إلا عن “كيس دقيق” أو “قارورة ماء”.