كتبت ـ مها سمير
في مقابلة حصرية مع الإعلامي عماد الدين أديب عبر قناة سكاي نيوز عربية، فتح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد ملفات شائكة تتعلق بالصراع في غزة، والدور الإيراني، وملف الرهائن، كما تطرق إلى موقفه من مرتفعات الجولان والحكومة السورية الجديدة.
تحدث لابيد عن مقترح أميركي جديد لحل أزمة الرهائن المحتجزين لدى حماس، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تضغط بقوة لدفع الاتفاق قدمًا، وقال:
“ما هو مطروح الآن على الطاولة ليس حلاً شاملاً، بل اتفاق جزئي يتناول جزءًا من ملف الرهائن.
ومع ذلك، فهو مهم وقابل للتنفيذ، وإسرائيل أعطت موافقتها عليه.”
ووجّه لابيد رسالة مباشرة إلى الدول العربية، قائلاً:
“كل دولة لديها تأثير، يجب أن تمارسه على حماس من أجل دفعها للقبول بالاتفاق، فذلك يخدم مصلحة سكان غزة، ومصلحة الإسرائيليين، والأهم مصلحة الرهائن، وكذلك استقرار المنطقة بأكملها.”
وحول الأوضاع في غزة، قال لابيد إن الحرب لا تخدم أي طرف، معربًا عن أسفه الشديد لمعاناة سكان القطاع، لكنه حمّل المسؤولية بشكل مباشر لحماس، موضحًا:
“الحرب قد تتوقف خلال 24 ساعة إذا قررت حماس التخلي عن سلاحها… لكنها للأسف تبيع المساعدات الإنسانية لشراء الأسلحة.”
وأضاف: “نحن لا نقاتل سكان غزة، بل نقاتل حماس.”
وفيما يخص إيران، ألمح لابيد إلى وجود خطوط حمراء، وشروط صارمة تتعلق بأي اتفاق نووي مستقبلي، مشددًا على أن أي اتفاق لا يضمن وقف أنشطة إيران العدائية وتطويرها للصواريخ الدقيقة هو اتفاق مرفوض إسرائيليًا.
وفي ما يتعلق بالوضع السوري، أكد لابيد تمسكه بموقفه التقليدي بشأن الجولان المحتل، معتبرًا أن مرتفعات الجولان “جزء لا يتجزأ من إسرائيل”، وقلّل من أهمية الحكومة السورية الجديدة، قائلًا إنها “لا تغيّر من واقع الصراع شيئًا”.
