الأخبار

الرئيس السيسى يأمر بإغلاق الطريق الإقليمي بعد الحادث المأساوى

 

جمال حشاد

 

في خطوة حاسمة جاءت استجابةً سريعة لحادث مروع شهدته البلاد؛ أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهاته العاجلة بإغلاق الطريق الإقليمي مؤقتًا، وذلك لحين الانتهاء من تحقيق شامل في أسباب الحادث، وضمان اتخاذ إجراءات أمنية صارمة لمنع تكرار مثل هذه الكوارث.

 

وقد جاء القرار عقب وقوع حادث تصادم مأساوي بين ميكروباص وعدة سيارات على الطريق الإقليمي

 

أسفر عن مصرع عدد من المواطنين وإصابة آخرين، في مشهد مروع أثار حالة من الغضب والحزن في الشارع المصري.

 

وأوضحت مصادر أمنية أن السرعة الزائدة وعدم التزام بعض السائقين بقواعد المرور كانت من أبرز الأسباب وراء الحادث، ما دفع القيادة السياسية إلى التدخل الفوري لاتخاذ إجراءات وقائية عاجلة.

 

تكليفات رئاسية صارمة وإجراءات عاجلة

 

الرئيس السيسي وجه الحكومة بسرعة التحرك وتشكيل لجنة فنية من وزارة النقل والهيئة الهندسية للقوات المسلحة لمراجعة معايير الأمان على الطريق، وتحديد ما إذا كانت هناك ثغرات في البنية التحتية أو نقص في الرقابة المرورية.

 

كما شدد الرئيس على ضرورة محاسبة المتسببين في الحادث، أياً كانت مواقعهم، مؤكدًا أن حياة المواطن المصري فوق كل اعتبار، وأن الدولة لن تتهاون مع أي إهمال قد يؤدي إلى إزهاق الأرواح.

 

الرأي العام يتفاعل والدولة تتحرك

 

لاقى القرار ارتياحًا واسعًا لدى المواطنين، الذين عبّروا عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن دعمهم الكامل لتحركات القيادة السياسية في مواجهة الإهمال المروري، مطالبين في الوقت ذاته بتكثيف الرقابة على الطرق وتحديث آليات السلامة.

 

وأكدت وزارة الداخلية أنها بدأت بالفعل في تنفيذ توجيهات الرئيس، حيث تم الدفع بمزيد من الدوريات الأمنية على الطريق الإقليمي ومداخل ومخارج القاهرة الكبرى، إضافة إلى تركيب كاميرات مراقبة حديثة لرصد أي تجاوزات مرورية في المستقبل.

 

خطة شاملة لتطوير منظومة الطرق

 

ويأتي قرار إغلاق الطريق الإقليمي ضمن خطة أشمل لتطوير شبكة الطرق القومية وتحديث منظومة السلامة المرورية، وهي من الملفات التي تحظى باهتمام كبير من الرئيس السيسي منذ توليه الحكم، حيث تم تنفيذ مشروعات عملاقة على مدار السنوات الماضية لربط مختلف المحافظات وتعزيز التنمية.

 

السرعة الزائدة وسوء الالتزام المروري وراء قرار الغلق المؤقت للطريق الإقليمي

 

أفادت مصادر مطلعة أن القرار الرئاسي بإغلاق الطريق الإقليمي مؤقتًا جاء على خلفية حادث تصادم مروع وقع في أحد القطاعات الحيوية من الطريق، وأسفر عن وفاة أكثر من 12 شخصًا وإصابة العشرات، معظمهم من الركاب البسطاء الذين كانوا في طريقهم إلى محافظاتهم.

 

وأكدت التقارير الأمنية الأولية أن السبب الرئيسي في الحادث يعود إلى السرعة الجنونية التي كان يسير بها سائق إحدى الشاحنات، والتي تجاوزت السرعات المقررة، ما أدى إلى فقدان السيطرة على المركبة واصطدامها بعدة سيارات، من بينها ميكروباص يقل عددًا كبيرًا من الركاب.

 

كما كشفت المعاينات الميدانية أن الطريق يشهد منذ فترة تجاوزات مرورية متكررة، من بينها غياب الحواجز الآمنة في بعض المقاطع، وعدم وجود إنارة كافية ليلاً، إضافة إلى نقص الرقابة الدائمة من أجهزة المرور، ما جعل بعض السائقين يستهينون بالسرعة والقيادة الآمنة.

 

الرئيس السيسي: حياة المواطن فوق كل اعتبار

 

وفي ضوء هذه الأسباب، جاء تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي بإصدار توجيهات فورية بإغلاق الطريق الإقليمي في القطاع الذي شهد الحادث، وإجراء مراجعة شاملة لكل المعايير الفنية والمرورية المعتمدة، مؤكدًا أن “أرواح المصريين خط أحمر لا يمكن تجاوزه”.

 

وقد تم تكليف وزارة النقل والهيئة العامة للطرق والكباري، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، بإعداد تقرير فني عاجل يشمل:

 

تقييم حالة الطريق بالكامل.

 

مراجعة كاميرات المراقبة والبنية التحتية.

 

وضع خطة لتكثيف الدوريات المرورية.

 

إعادة تخطيط السرعات المقررة على الطريق.

 

إشادة شعبية بالقرار الرئاسي

 

لاقى قرار الإغلاق ترحيبًا واسعًا في الشارع المصري، حيث طالب المواطنون بضرورة فرض أقصى العقوبات على السائقين المستهترين، وتوفير بيئة مرورية أكثر أمانًا. كما دعا كثيرون إلى جعل السلامة المرورية أولوية قومية، خاصة على الطرق السريعة الجديدة.

 

وتبقى الأنظار متجهة نحو نتائج التحقيقات، ومدى جدية الدولة في تفعيل الرقابة والمحاسبة، بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تخطف الأرواح بلا ذنب.

 

ويبقى الأمل أن تكون هذه الحادثة الأليمة جرس إنذار حقيقي يعيد الانضباط إلى الطرق المصرية، ويؤسس لمرحلة جديدة من ال

التزام والانضباط، حمايةً لأرواح الأبرياء ومستقبل الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى