كتبت ـ مها سمير
أكد كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين السابق عباس عراقجي، اليوم السبت، أن تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يتوقف، لكنه “سيأخذ شكلاً جديدًا” في ظل التطورات الأخيرة على الساحة النووية والدبلوماسية.
وأوضح عراقجي، خلال ندوة أكاديمية في طهران، أن إيران لا تزال ملتزمة بمبادئ معاهدة الحد من الانتشار النووي (NPT)، لكنها “لن تسمح بتسييس عمل الوكالة أو استغلال تقاريرها للضغط على الجمهورية الإسلامية”.
وأشار إلى أن الشكل الجديد للتعاون “قد يشمل تقليص بعض جوانب الرقابة الطوعية، أو إعادة تقييم آليات تبادل المعلومات الفنية”، لافتًا إلى أن هذه الخطوة تأتي ردًا على ما وصفه بـ”التحركات غير البنّاءة من بعض الأطراف الغربية” في مجلس محافظي الوكالة.
ويأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه العلاقات بين إيران والوكالة الدولية توترًا متصاعدًا، خاصة بعد تقارير ذكرت أن إيران زادت من مخزونها من اليورانيوم المخصب، ما دفع بعض الدول إلى المطالبة بإجراءات أكثر تشددًا.
من جانبها، لم تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد تعليقًا رسميًا على تصريحات عراقجي، لكنها دعت في وقت سابق إلى استمرار الحوار الفني الشفاف مع إيران.
يُذكر أن إيران والوكالة تمرّان بمرحلة دقيقة من التفاوض، في ظل استمرار الجمود في إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018، ما أدّى إلى سلسلة من الخطوات التصعيدية من الطرفين.
