
كتبت ـ مها سمير
دخل وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، على خط الخلاف الحاد مع قائد الجيش الإسرائيلي، رئيس الأركان إيغال زامير، ووزير الدفاع، إسرائيل كاتس، حول موضوع التعيينات العليا في القيادة العسكرية.
في تصريحات صحفية اليوم، أبدى بن غفير اعتراضه على غياب تغييرات بداخل الفريق الاستشاري لزامير، وقال:
“حين ترى من هم المحيطون برئيس الأركان، يتضح لك سبب رفضه القاطع لخطة احتلال غزة. إذا لم يُعلن فورًا عن استبدال هذا الفريق السياسي الذي وصفه بـ(اليساري المتطرف)، فأنا أدعو رئيس الوزراء إلى استبداله على الفور بمرشح يسعى للوصول إلى النصر، وليس لمن يعاكس القيادة السياسية.”
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات الداخلية: فقد شكّلت قناة “كان” تأكيداً على أن الدائرة المقربة من زامير تشمل كبار الشخصيات العسكرية السابقة مثل غابي أشكنازي وإسرائيل زيف وآفي بنياهو، الذين انتقدوا الحكومة. كما تبيّن أن زامير مُنِع فعلياً من دخول مكتب وزير الدفاع أثناء اجتماع للتباحث حول التعيينات، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
من جهته، هاجم مكتب كاتس التعيينات الجديدة، معتبرًا أنها تمت دون تنسيق مسبق، وأشار إلى أن مناقشتها أو الموافقة عليها غير مطروحة حاليًا. وردًا على ذلك، أكد الجيش أن المناقشة كانت مُخططًا لها بشكل مسبق، وقال إن التعيينات تهدف إلى ترقية قادة ميدانيين بطريقة واضحة ومنظمة.
في الوقت نفسه، تصعيد بن غفير لا يأتي منفصلًا عن الخلاف الأوسع بين الحكومة والجيش بشأن خطة التوغل في غزة. فقد دعم مقربو نتنياهو – بينهم بن غفير – هذه الخطة، بينما حذر زامير من مخاطرها على الإنهاك العسكري وسلامة الجنود والرهائن.