مريم أحمد
أنغام ليست مجرد مطربة في وجدان المصريين، بل أيقونة فنية ارتبط صوتها بمراحل مختلفة من حياتنا. فمنذ أن سمعناها في حديث الصباح والمساء، ارتبط صوتها الدافئ بالذاكرة، وصارت جزءًا من تفاصيلنا اليومية.
أنغام غنّت لكل ما يخص الإنسان: للحب، للحزن، ولحرية المرأة. ففي أغنيتها الشهيرة اكتبلك تعهد رفعت راية الاستقلال عندما قالت: “أنا عايزة نفسي حتى لو كل الباقي منها صوت”. كلمات تختصر رحلة امرأة تبحث عن ذاتها وسط تحديات الحياة.
وفي أغنية راحت ليالي، منحت للحب معنى آخر، حين غنّت: “أنت ملكت حياتي، قلبي وعمري الآتي، أنت في بالي ليلاتي ، وأنا عايشة لي هواك”. هنا لم تكن مجرد مطربة، بل لسان حال المرأة المصرية وهي تبوح بأصدق مشاعرها.
أما في هو أنت مين فقد رسمت صورة دقيقة لصراع العاشق مع قلبه: “بحبك كل يوم حُبين. وأجيب قلبين منين؟”،
بينما حملت سيدي وصالك مزيجًا من الحنين: “سيدي وصالك زاد عليا حناني، ذنبي دللك عشقي، وأنت ناسيني”.
أنغام في بقيت وحدك عبرت عن مشاعر الفراق عندما قالت:” ماتحكمش على الدنيا برمادية، مفيش أحزان ولاأفراح أبدية، وادع يا أغلي شيء سبته حبيبي خلاص ودعته”.
عن جدارة لقب “صوت مصر” ، ليست مجرد فنانة، بل حالة فنية وشعورية فريدة، استطاعت أن تُترجم مكنون القلب المصري بكل ما فيه من حب ووجع وقوة.
شافاها الله وعافاها، لتبقى أنغام دائمًا صوتًا يحمل إلينا صدق الفن ودفء المشاعر، ويؤكد أن الغناء الحقيقي لا يموت.
